أبو أيوب المصري ..اسم مثير للجدل أعلن عن اغتياله 3 مرات خلال 3 سنوات لكن من المرجح أنه مازال حياً. وأبو أيوب شخصية غامضة تتضارب بشأنها الأنباء والمعلومات إلا أن المصادر الأمريكية تصر على أنه زعيم تنظيم القاعدة في العراق وأنه خليفة أبى مصعب الزرقاوي. فأحدث نبأ عن اعتقال أبو أيوب أعلنته مصادر بالحكومة العراقية يوم الخميس 8 مايو/ آذار لكن سرعان ما جاء النفي من مصادر عديدة أبرزها إعلان من الجيش الأمريكي. ولم يكن الإعلان عن اعتقاله الأول من نوعه، فقد سبق أن أعلن عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق ثلاث مرات، كما أعلن عن اعتقاله مرتين، إضافة إلى مرة أعلن فيها عن إصابته بجروح خطيرة.وكانت المرة الأولى، بعد أربعة شهور من توليه منصبه خلفاً للزعيم السابق للتنظيم أبى مصعب الزرقاوي، وتحديداً في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2006، وذلك خلال غارة نفذتها القوات الأميركية على مدينة حديثة.وبعد سبعة شهور، أفادت أنباء أنه قتل في اشتباكات مسلحة مع جماعة سنية منافسة بالقرب من منطقة التاجي. ومثلما حدث في المرتين السابقتين فإن اسم "أبو أيوب المصري" قد برز إلى سطح الأحداث عندما أعلنت الحكومة العراقية عن مقتله.. ثم توالت ردود الأفعال المتضاربة عقب هذا الإعلان. وفي كل مرة كانت تنتهي الضجة بإعلان من الجيش الأمريكي والحكومة العراقية الموالية له بأن "أبا أيوب" مازال على قيد الحياة. ووسط هذه الأنباء المتضاربة حول مصير أبي أيوب المصري،سبق أن أعلنت زوجته هدى أحمد السيد – أم بلال- أن زوجها "معتقل في سجن ليمان طرة في مصر منذ 7 سنوات وأنه لم يذهب إلى العراق أبداً" لكنها لم تقدم دليلاً على صحة كلامها. ملامح ..أبو أيوب المصري وفقا لبيانات وزارة الخارجية الأميركية ،فإن "أبا أيوب المصري" مواطن مصري ومسئول كبير في تنظيم القاعدة بالعراق وهو خبير في المتفجرات، تدرب في أفغانستان وباكستان ،وكان مرتبطا مباشرة بأبي مصعب الزرقاوي ، زعيم تنظيم القاعدة السابق الذي قتل في غارة جوية أميركية بالعراق في 7 يونيو/ حزيران 2006. ووقتها، أصدر أبو أيوب الملقب ب "المهاجر"، بياناً على الشبكة الإلكترونية، توّعد فيه بالانتقام لقتل الزرقاوي، كما هدد بشن مزيد من الهجمات في العراق. ولا توجد لدى أجهزة الاستخبارات الأمريكية صورة معروفة للشخصية الغامضة التي تولت قيادة التنظيم، إلا أن المعلومات المتوافرة حول المهاجر،تشير إلى أنه قام، بالاشتراك مع الزرقاوي، بقيادة معسكر "الفاروق" لتدريب عناصر القاعدة خلال عام 2001 أو 2002، ويعتقد أنه جاء إلى بغداد عام 2003، قبل أن يؤسس الزرقاوي الخلية الأولى لتنظيم القاعدة في العراق. وصار أبو أيوب شبحا مخيفا للقوات الأمريكية بالعراق، فرصدت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار منذ مطلع يوليو/ تموز 2006 لمن يساعد في اعتقاله أو قتله. وكان الجيش الأمريكي يدرج اسم المصري على قائمة سابقة للمطلوبين تضم نحو 29 مسلحا. وتختلف الروايات حول ملامح شخصية "أبو أيوب" الغامضة ؟!،حيث يقول منتصر الزيات المحامي الذي عرف عنه الدفاع عن تنظيمات جماعات "الإسلام السياسي"، إن الاسم الحقيقي للمصري هو يوسف الدرديري، وأنه في أواخر الثلاثينيات من عمره، ومن محافظة سوهاج في صعيد مصر، و كان يعيش في حي الزاوية الحمراء في قلب القاهرة قبل السفر إلى أفغانستان في التسعينات من القرن الماضي. أما ممدوح إسماعيل، المحامي المعروف في مصر، فيؤكد أن الاسم الحقيقي للمصري هو شريف هزة، وأنه مسجون في معتقل طرة بالقاهرة منذ عام 1999م. ونسب إسماعيل إلى هزة قوله إنه لم يسافر مطلقا إلى العراق، وليس له أي صلة بتنظيم القاعدة، وإنه لم يلتق مطلقا بأيمن الظواهري أو أي عضو في القاعدة.. ومازالت علامات الاستفهام تحيط بهذه الشخصية المستهدفة بالعراق ؟ 10/5/2008