*حماس تدعو إلى مسيرة شعبية لكسر الحصار *إسرائيل تعتقل 8 فلسطينيين أكد القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار الثلاثاء أن قضية الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط "منفصلة" عن التهدئة التي تسعى مصر إلى تحقيقها بين الفلسطينيين وإسرائيل. ودعت حماس إلى مسيرة شعبية لكسر الحصار على غزة ، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثمانية فلسطينيين وتوغلت في قطاع غزة. وقال الزهار خلال حملة توزيع "خريطة فلسطين" على تلاميذ المدارس في غزة ضمن فعاليات "إحياء الذكرى الستين للنكبة": "إن قضية شاليط لن تعطى مجانا كجزء من التهدئة.. وقضية تبادل الأسرى منفصلة تماما عن موضوع التهدئة" ، مشددا على ضرورة "وقف العدوان ووقف أشكال الحصار عن الشعب الفلسطيني" من أجل التوصل إلى تهدئة. ووجه سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطينى نداءا للمجتمع الدولي قائلا "في هذا المجال فاننا نخاطب العالم والمجتمع الدولي الذي وللاسف الشديد غض الطرف في عام النكبة ونقول لهم ليس في وسعكم اليوم غض الطرف عما يحدث على أرض فلسطين من ممارسات تهدد ما تبقى من أرض وحياة بل وما تبقى من أمل لحماية السلام وحق شعبنا وشعوب المنطقة في الامن والاستقرار توقعات الرد العسكرى الاسرائيلى و من ناحية أخرى قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية أنه ورغم القتيلين الاسرائيليين بنار الصواريخ والقاذفات الفلسطينية في غضون أقل من أسبوع .. فان الرد العسكري في قطاع غزة سيكون محدودا حيث يزور الرئيس الأمريكي جورج بوش المنطقة في حين لا زالت مشاورات التهدئة لا تزال قيد البحث. وأضافت هآرتس في عددها الصادر الثلاثاء "أنه وبعد مقتل أي إسرائيلي فإن الرد العسكري يكون نسبيا بهجمات جوية ضد أهداف لحركة حماس فيما الجهاد الإسلامي مطلق الصواريخ عمليا وتوقعت خطوات عسكرية أوسع بنهاية أسبوع الاحتفالات في اسرائيل. وتابعت "أحداث الأيام الأخيرة تجسد أن الخطر متعاظم ليس فقط في سديروت بل وأيضا في البلدات والكيبوتسات على طول حدود قطاع غزة وفي عسقلان"، وقالت أن قذائف الهاون بعضها من إنتاج إيراني وهى الصواريخ الأكثر فتكا ودقة مما في الماضي واستمرت أعمال العنف في غزة رغم جهود الوساطة المصرية لإقرار هدنة في غزة يمكن أن تساعد إسرائيل والرئيس الفلسطيني محمود عباس على تحقيق تقدم في محادثات السلام التي تراعها الولاياتالمتحدة. وهدد مسئولون إسرائيليون بتصعيد هجماتهم العسكرية على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس لكن المحللين يرون أن ذلك غير محتمل قبيل زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش للمنطقة هذا الأسبوع. *حماس تدعو إلى مسيرة شعبية لكسر الحصار في الوقت نفسه ، دعت حركة حماس الثلاثاء إلى مسيرة شعبية الخميس المقبل ، حيث تتوجه إلى البوابة الرئيسة لمعبر بيت حانون "إيريز" الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل. وقال الناطق باسم العمل الجماهيري لحماس أشرف أبودية في بيان صحفي إن المسيرة "ستأتي كخطوة تصعيدية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على أهالي قطاع غزة منذ نحو عام ولإحياء الذكرى الستين (لتأسيس إسرائيل التي يسميها الفلسطينيون النكبة) ". وقال "إن الخيارات كافة أصبحت مفتوحة أمام الجماهير الفلسطينية لكسر الحصار بعدما اشتدت وطأته" ، ودعا الشعوب العربية والإسلامية لنصرة أهالي غزة والقيام بهبة جماهيرية غاضبة تجوب العواصم العربية وتحمل مسئولياتها الأخلاقية والدينية واتخاذ موقف جرئ وواضح لكسر الحصار" *إسرائيل تعتقل 8 فلسطينين من ناحية أخرى ، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء ثمانية فلسطينيين من أنحاء متفرقة بالضفة الغربية ومدينة القدس ، وتركزت عمليات الاعتقال في محافظة جنين ورام الله ومدنية القدس ، وجاءت عقب عمليات دهم واقتحام وتفتيش واسعة لمنازل الفلسطينيين . وعلى صعيد متصل ، أغلق الجيش الإسرائيلي صباح الثلاثاء حاجزا عسكريا شمال نابلس في الضفة الغربية حتى إشعار أخر ، ونشرت عشرات الحواجز العسكرية في محيط المدينة منذ ساعات الصباح الأولى. وكانت قوات الجيش الإسرائيلي شددت إجراءاتها العسكرية على الطرق الرئيسية التي تربط محافظات شمال الضفة بمحافظة رام الله والبيرة ومناطق جنوب الضفة. توغل محدود بقطاع غزة وفى السياق ذاته ، توغلت فجر الثلاثاء قوة من الجيش الإسرائيلي مدعومة بالمدرعات واستمرت لعدة ساعات في بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وأكد الشهود أن "قوة تساندها حوالي عشر دبابات وجرافتان عسكريتان توغلت بعمق حوالي ألف متر في أراضي المواطنين في بلدة خزاعة وقامت بتجريف عشرات الدونمات من الأراضي المزروعة وسط إطلاق النار" ، ثم انسحبت بعد "ست ساعات" من التوغل باتجاه المنطقة الحدودية شرق بلدة خزاعة. من جانبها ، اتهمت الحكومة الفلسطينية المقالة الجيش الإسرائيلي بتعمد تنفيذ مخطط يقضي بجعل المناطق الحدودية على طول الشريط الحدودي بين غزة وإسرائيل مناطق خالية ومفتوحة عبر تجريفها تمهيدا لإقامة سياج أمني جديد. توقعات بتزويد قطاع غزة بالوقود توقع محمود الخزندار نائب رئيس "جمعية أصحاب محطات الوقود" في قطاع غزة الثلاثاء أن تزود إسرائيل قطاع غزة بكمية أخرى من الوقود تمهيدا لاستكمال الكمية المقلصة التي يزود القطاع بها أسبوعيا. وطالب الخزندار في تصريحاته إسرائيل بالتراجع عن قرار خفض كمية الوقود الواردة إلى غزة مؤكدا أن القطاع يحتاج إلى ما لا يقل عن خمسة آلاف طن من الغاز وما لا يقل عن 350 ألف لتر من البنزين يوميا وبشكل متصل كي يصل خلال فترة شهر لسد احتياجاته إضافة إلى احتياج القطاع لأكثر من 500 ألف لتر من السولار يوميا لسد النقص الناشئ عن توقف تزويد القطاع بهذه السلعة منذ أكثر من شهر". بوش يتجه إلى الشرق الأوسط مع تضاؤل فرص السلام يتجه الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى الشرق الأوسط الثلاثاء في ظل شكوك كبيرة بشأن فرصه في التوصل لاتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني قبل انتهاء فترة رئاسته خلال أقل من تسعة شهور. ويبدأ بوش ثاني زيارة له للمنطقة العام الحالي في إسرائيل حيث شابت الاحتفالات بذكرى مرور 60 عاما على قيام الدولة العبرية فضيحة رشاوى تحيط برئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت التي قد تؤدي إلى استقالته وتعطيل عملية السلام. تخفيف القيود على الضفة وفى خطوة قد تؤدى إلى تعزيز محادثات السلام ، قال مبعوث السلام للشرق الأوسط توني بلير الثلاثاء إن إسرائيل وافقت على تخفيف القيود المفروضة على الحركة والتجارة على الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة . وأضاف بلير أن إسرائيل ستزيل نقطة تفتيش قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية الأسبوع الحالي وستزيل أو تغير مكان نقاط تفتيش أخرى بينها نقطة تفتيش في بيت آيل قرب رام الله "في أسرع وقت ممكن". يذكر أن أولمرت كان قد اتفق والرئيس الفلسطيني محمود عباس أثناء مؤتمر أنابوليس للسلام الذي عقد برعاية الولاياتالمتحدة في ولاية مريلاند الأمريكية في نوفمبر تشرين الثاني على محاولة التوصل لاتفاق سلام بما في ذلك الاتفاق على إقامة دولة فلسطينية بحلول نهاية العام ، ومنذ ذلك الوقت لم يحرز تقدم في المحادثات. (وكالات الأنباء)