كشفت دراسة بريطانية ان أكثر من نصف اجمالي المرضى الذين يعالجون في المستشفيات عرضة لخطر الإصابة بالجلطات لكن كثيرين منهم لا يتلقون علاجا بسيطا يمكن ان يمنعها. وبحثت الدراسة التي نشرت في دورية لانسيت حالات أكثر من 68000 مريض في 358 مستشفى في 32 دولة ووجدت ان من خضعوا لجراحات كانوا أكثر احتمالا للاصابة بانسداد في الاوعية الدموية أو جلطات دموية. وكتب الباحثان اندير كوهين من كلية كينجز كوليدج في لندن وأجاي كاكار من بارتس وكلية لندن للطب وطب الاسنان يقولان "البيانات تظهر ان أكثر من اجمالي نصف المرضى الذين يعالجون في مستشفيات في أنحاء العالم عرضة للاصابة بانسداد وريدي وان مرضى الجراحات أكثر عرضة من المرضى الذين يتلقون علاجا طبيا." وتشمل الحالة تخثر الاوردة العميقة أو جلطات الدم في السيقان والانسداد الرئوي الذي يشيع حدوثه حين تنتقل الجلطات الدموية الى الرئتين. وتتسبب مثل هذه الجلطات فيما يقدر بحوالي 10 في المئة من اجمالي حالات وفيات مرضى المستشفيات. والمرضى الذين تجرى لهم جراحات أو يتلقون علاجا طبيا لكسور أو أمراض مثل السرطان أكثر عرضة للإصابة بالجلطات اذا كانت دورتهم الدموية لا تعمل بشكل جيد أو اذا ظلوا في حالة من عدم الحركة لفترات طويلة. والبدانة والتاريخ الأُسري من عناصر الخطورة الاضافية. وعقاقير ترقيق الدم أو تلك التي تحسن تدفق الدم تسهم في منع الاصابة بالتجلط لكن الباحثين قالوا ان نصف الاشخاص الذين كانوا أكثر عرضة للاصابة بالجلطات في الدراسة لم يتلقوا علاجا وقائيا. وأظهرت الدراسة ايضا ان الحالة الاقتصادية للدولة ليست فيما يبدو مؤشرا الي كيفية تشخيص المستشفيات للمرضى وعلاجهم فيما يتعلق بزيادة احتمال الاصابة بجلطات الدم. وعلى سبيل المثال فيما يتعلق بمرضى الجراحات كانت ألمانيا والمجر واسبانيا هي أفضل الدول أداء حيث حصل أكثر من 82 في المئة من الاشخاص الاكثر عرضة للاصابة بجلطات على بعض أنواع العلاج الوقائي. وكانت النسبة في الولاياتالمتحدة وبريطانيا 71 في المئة و74 في المئة على الترتيب. وفي ذيل القائمة جاءت بنجلادش وتايلاند حيث تلقى 0.2 في المئة من المرضى الاكثر عرضة للاصابة بالجلطات علاجا وقائيا فيما كانت النسبة في باكستان 10 في المئة.