قدمت فرقة ألمانية للعزف الكلاسيكي حفلاً عاماً امس الاول في الرياض هو الاول من نوعه في السعودية اذ كان الأول الذي يقام في مكان عام وحضره اكثر من 500 من رجال ونساء من الجاليات الاجنبية والعربية في السعودية الى جانب افراد من العائلة المالكة السعودية ومواطنين ومواطنات من المملكة. وقال السفير الألماني في السعودية يورغن كريغوف ان «الحفل مؤشر بأن الأمور تتغير بسرعة هنا» مضيفاً أن من الواضح أن الحكومة السعودية قد قررت بأن حداً أدنى من الانفتاح أصبح ضروريا ومهماً لفهم ثقافة الغير. يُذكر أن السفارة الألمانية في الرياض هي الراعي للحفل الذي قدم فيه العازفون مقطوعات لموسيقيين عالميين مثل موزار وبراهمس وبول جون، ضمن الأسبوع الثقافي الألماني في السعودية والذي ينظم للمرة الاولى في مكان عام إذ جرت العادة ان تقيم السفارات الأجنبية العاملة في المملكة حفلاتها على أرض السفارات أو في مجمعات إقامة الوافدين. وكانت السفارة الألمانية أعلنت على موقعها توفر بطاقات مجانية يمكن تحميلها من شبكة الإنترنت للراغبين في حضور الحفل. وأوضحت أنها أخذت أذناً من وزارة الإعلام والثقافة السعودية المسؤولة عن إدارة شؤون مركز الملك فهد الثقافي حيث أقيم الحفل. وكان جدل قد سبق الحفل حول عازفة البيانو اليابانية السيدة الوحيدة في الفرقة هيروكو أتسومي وما إذا كان عليها ارتداء العباءة السعودية أم لا، لينتهي بارتدائها قميصا طويلا أخضر وبنطالا أسود. وغاب عن العيان أي من عناصر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي بمثابة الشرطة الدينية في البلاد.