قال باحثون يوم الأحد إن حوالي ثلث الآباء الأمريكيين لا يعلمون إلا قدرا ضئيلا عن نمو الأطفال وأن هذا النقص في الفهم قد يحرم أبناءهم من التحفيز الذهني الذي هم في أمَس الحاجة إليه. وقالت الدكتورة هيذر باراديس من المركز الطبي بجامعة روتشيستر في نيويورك " إن هناك العديد من كتب التربية التي توعي الآباء بما عليهم أن يتوقعوه أثناء مرحلة الحمل. وأضافت باراديس التي قدمت نتائج الدراسة في لقاء للجمعية الأكاديمية لطب الأطفال في هونولولو "لكن بمجرد أن يولد الطفل يكون عدد مذهل من الآباء غير واثقين مما ينبغي عليهم أن يترقبوه مع نمو الطفل بل إنهم يكونون غير متأكدين من متى أو كيف أو إلى أي درجة يتوجب عليهم أن يساعدوا أبناءهم في الوصول إلى علامات فاصلة مثل التحدث أو الإمساك باليد أو تمييز الخطأ من الصواب أو حتى التدرب على استخدام وعاء قضاء الحاجة." وقامت باراديس مع زملاء لها بتحليل درجة الوعي بفن التربية بناء على عينة من الآباء في الولاياتالمتحدة يمثلون أكثر من 10 آلاف طفل عمر كل منهم تسعة أشهر. وأجاب هؤلاء الآباء على استبيان من أحد عشر سؤالا وضع لتحديد الاستعداد التربوي لدى الآباء. وشمل الاستقصاء أسئلة مثل "هل ينبغي لطفل عمره عام واحد أن يميز الصواب من الخطأ؟.." و"هل يكون طفل عمره عام واحد مستعدا لبدء التدرب على استخدام المرحاض؟.." واعتبر أن الآباء الذين أجابوا أربع إجابات صحيحة أو أقل لديهم معرفة هزيلة بفن التربية. قام الباحثون بعد ذلك بمقارنة استمارات الاستبيان بتحليل أشرطة الفيديو لنفس العائلات وهي تعلم أطفالها نشاطا جديدا كاللعب بالمكعبات. و طالع الباحثون معلومات من الآباء حول كم مرة يشركون أبناءهم في أنشطة إثرائية مثل قراءة الكتب أو الغناء أو سرد القصص. ووجدوا أن 31.2 بالمئة من الآباء لديهم مستوى متدن من المعرفة بما عليهم أن يتوقعوه من أطفالهم وارتابط ذلك بقوة المستوى التعليمي المنخفض عند الآباء وبالدخل و مدى التأثير السلبي لذلك على علاقة الوالد بولده وقالت باراديس إن " الآباء الذين كانت معرفتهم قليلة كان تفاعلهم المميز مع أطفالهم قليلا." وذكرت باراديس أن إحدى وسائل معالجة المشكلة تكمن في حث أطباء الأطفال على تثقيف الآباء خلال الزيارات التي يقومون بها للاطمئنان على صحة أطفالهم. (رويترز)