بدأت محكمة تايلاندية الثلاثاء رسميا محاكمة رئيس الوزراء التايلاندي السابق تاكسين شيناواترا المتهم بإساءة استغلال منصبه ، وكذلك زوجته بوتجامان المتهمة بالتآمر لشراء قطعة أرض في مزاد حكومي قبل خمس سنوات. ولم يظهر تاكسين فى المحكمة لكن زوجته حضرت بالنيابة عنه ، وأكدت للمحكمة العليا المتخصة بالقضايا السياسية أنها بريئة هي وزوجها. ويواجه تاكسين -الموجود حاليا في لندن- اتهامات بإساءة استغلال منصبه كرئيس للوزراء عام 2003 عن طريق السماح لزوجته بشراء قطعة الأرض بمبلغ 772 مليون باهت (5ر24 مليون دولار) في مزاد حكومي. وكان قد تم الاطاحة بتاكسين اثر انقلاب عسكري في أيلول/سبتمبر من عام 2006 بعد اتهامه بالفساد وتقسيم البلاد وتقويض الديمقراطية وإشاعة الفوضى. وبعدما عاش تاكسين في منفى اختياري لمدة 17 شهرا بعد الانقلاب عاد إلى تايلاند يوم 28 شباط/فبراير الماضي لمواجهة اتهامه بإساءة استغلال المنصب امام المحكمة العليا. ومنذ عودته إلى تايلاند ، أكد تاكسين مرارا أنه لن يخوض غمار السياسة مجددا وسيركز على الدفاع عن سمعته أمام المحكمة. وعلى الرغم من مواجهته العديد من اتهامات الفساد ، لا يزال يتمتع تاكسين بشعبية كبيرة خاصة بين الفقراء وهم أكثر المستفيدين من سياساته التي تدافع عن رجل الشارع. وطبق شيناواترا -الملياردير وعملاق صناعة الاتصالات- سياسات نالت استحسان رجل الشارع من أجل كسب أصوات الناخبين بدلا من شرائها ، ولذلك فاز بأغلبية برلمانية غير مسبوقة سمحت له بالسيطرة على الحياة السياسية في تايلاند كما لم يفعل أي رئيس وزراء سابق في البلاد. ولكن النخبة السياسية في البلاد والطبقة الوسطى التي تتمركز أساسا في بانكوك انقلبا ضده في نهاية المطاف بعد اتهامه باساءة استغلال منصبه فيما يتعلق بصفقة بيع شركته شين كورب بمبلغ ملياري دولار معفاة من الضرائب ، مما أدى إلى الاطاحة به من السلطة في 19 أيلول/سبتمبر. (د ب أ)