أفادت تقارير إسرائيلية الاحد"أن قمة محتملة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت والرئيس السوري بشار الأسد قد تعقد خلال الفترة القريبة القادمة". واشارسفير إسرائيل في تركيا جابي ليفي في تصريحات أوردتها الاذاعة الاسرائيلية إلى احتمال بدء مفاوضات سلام على مراحل بين إسرائيل وسوريا بوساطة تركية. وقال ليفي أن "المرحلة الأولى سيتولاها موظفون , وفي حال سارت الأمور في الاتجاه الصحيح وأفضت إلى نتيجة يمكننا أن نتوقع تواصل المباحثات على مستوى اعلي بكثير". وأضاف السفير الاسرائيلى "لا يمكنني إعطاء تفاصيل حول العملية التي أطلقت حاليا مع الجانب السوري", مؤكدا على أهمية الوساطة التركية. وقال ليفي "يريد الأتراك المشاركة فعليا في هذه العملية وسبق أن ساعدونا مرات عدة , إنهم يتمتعون بنفوذ في المنطقة وفي العالم الإسلامي يمكنهم المساعدة لكنهم لا يستطيعون قيادة عملية سلام". وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان التقى امس السبت في دمشق الرئيس بشار الأسد الذي أعرب عن استعداده لمواصلة التعاون مع تركيا حول تحريك مفاوضات السلام بين سوريا وإسرائيل. وعلى صعيد آخر, أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت, "إن الشعب الإسرائيلي لديه حكومة تعرف كيف تحميه", كما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية التي قالت إنه كان يشير إلى "المشاريع النووية المحتملة فيسوريا". وحسب الإذاعتين الاسرائيلتين العسكرية والعامة, فان هذه التصريحات التي جاءت في خطاب ألقاه اولمرت في عسقلان جنوب البلاد, أشارت " إلى معلومات نشرتها يوم الخميس الماضي أجهزة الاستخبارات الأمريكية التي عرضت في جلسة مغلقة أمام نواب شريط فيديو وصورا لمنشأة نووية محتملة لمفاعل نووي سوري مستقبلي. وكانت هذه المنشأة دمرت في غارة جوية إسرائيلية في السادس من سبتمبر/ أيلول عام 2007. وحسب واشنطن, فان الموقع يشبه موقع المفاعل النووي الكوري الشمالي في يونجبيون, وهو ما نفته دمشق. وكان رئيس لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست تساحي هنجبي اعرب اليوم عن اعتقاده بانه لا يجوز بدء المفاوضات مع سوريا بالتنازل عن كل الجولان. ورأى هنجبي في تصريحات نقلتها الاذاعة الاسرائيلية انه " حتى اذا بدأت المفاوضات بالفعل فانها لن تحقق نتائج ملموسة خلال الفترة القريبة ولذلك يستطيع الاسرائيليون التعبير عن موقفهم ازاء هذا الموضوع خلال حملة الانتخابات القادمة". من جانبه انتقد النائب سيلفان شالوم من الليكود "اجراء الاتصالات مع سوريا" قائلا ان اقدام اسرائيل على "اضفاء صبغة الشرعية على دمشق سيكون بمثابة مكافأة كبيرة للجهات المتطرفة". وأشار شالوم الى ان " سوريا مازالت تنتمي الى محور الشر اذ انها تؤوي قيادات التنظيمات الارهابية وتسمح لايران بنقل اسلحة الى حزب الله عن طريق الاراضي السورية" على حد قوله .