أكدت السيدة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى أن العلاقات المصرية -الهندية تاريخية وثابتة وتشهد نموا متزايدا وهو ماتم التأكيد عليه خلال لقائها مع رئيس الوزراء الهندى مانموهان سينج، من أن العلاقات بين البلدين بدأت قبل حصول الهند على استقلالها. وأضافت الوزيرة أن هناك علاقة وطيدة بين حركة التحرر فى الهند وبين القادة فى مصر لاننا سبقنا الهند فى الحصول على الاستقلال ودعمنا حركة التحرر والمقاومة ضد الاستعمار الانجليزى والجانب الهندى يقدر لمصر هذا تقديرا كبيرا. وقالت السيدة فايزة أبو النجا فى حديث لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى نيودلهى خلال زيارتها الأخيرة للهند -حيث ترأست وفد مصر إلى قمة الهند افريقيا الاولى -إن الهند بعد حصولها على الاستقلال عام 1947 كانت مصر أول الدول الداعمة لهذا الاستقلال والمعترفة به وقدمت كل الدعم والعون للجانب الهندى، ثم كانت هذه العلاقة التاريخية بين الزعيمين الراحلين جمال عبد الناصر وجواهر نهرو والتى أسست لمفهوم التعاون بين الجنوب والجنوب والذى تبنى عليه الشراكة اليوم بين الهند وإفريقيا. كما أكدت أن الرئيس حسنى مبارك يدعم هذا التعاون لأنه يرى فيه امكانية كبيرة لتبادل الخبرات وللاستفادة أيضا من مستويات التقدم التى حققتها الهند وعدد من الدول الإفريقية مثل مصر ونيجيريا وجنوب إفريقيا من ناحية أخرى . وأوضحت الوزيرة أنه على المستوى الثنائى، مصر تدعم هذه العلاقات من خلال تبادل الزيارات والوفود الرسمية، فعلى الجانب الهندى هناك زيارات وهناك استثمارات متزايدة فى مصر، وعلى الجانب المصرى هناك اهتمام بالهند وبما تحققه من نمو اقتصادى كبير على المستوى العالمى وهناك العديد من الزيارات ولدينا سفارة نشطة جدا يكفى أن نقول إنه خلال شهر واحد توجد زيارات لأربعة وزراء من مصر للهند. وردا على سؤال حول تطلع الهند حكومة وشعبا لزيارة الرئيس مبارك لنيودلهى، قالت السيدة فايزة ابو النجا وزيرة التعاون الدولى إن الرئيس مبارك يتطلع أيضا إلى زيارة الهند والى زيارة رئيس الوزراء الهندى للقاهرة لأن الرئيس مبارك حريص جدا على اتمام هذه الزيارة الهامة والتاريخية للهند. وحول مشاركتها فى قمة الهند إفريقيا بنيودلهى، قالت السيدة فايزة ابوالنجا " لقد شرفنى السيد الرئيس بأن أنوب عنه فى تمثيل مصر فى هذه القمة، مصر دُعيت الى هذه القمة باعتبارها احدى الدول الخمس المؤسسة لمبادرة " النيباد "، وكان لى الشرف أن انقل كلمة السيد الرئيس إلى القمة، وفى لقاء مع السيد رئيس الوزراء الهندى مانموهان سينج سلمته رسالة خطية من السيد الرئيس مبارك تتعلق بدفع العلاقات الثنائية بين الهند ومصر فى مختلف المجالات ". وأضافت الوزيرة أن رسالة الرئيس مبارك ركزت أيضا على أهمية أن يكون هناك تنسيق بين مبادرات الشراكة المختلفة بين مصر واطراف اخرى سواء كانت الهند او الصين او اليابان او اوروبا او مع فرنسا لكى نتجنب على الجانب الإفريقى ألا يكون هناك ازدواجية بين هذه المبادرات وأن تكون ملبية لاحتياجات واولويات القارة الإفريقية وان تكون المبادرات قابلة للتنفيذ على ارض الواقع بالفعل . (أ ش أ)