قال صندوق النقد الدولي في أحدث تقرير له عن توقعات الاقتصاد العالمي ان اضطرابات أسواق المال العالمية كان لها أثر مباشر محدود على الشرق الاوسط، لكن الانخفاض الحاد في الدولار عقد وضع السياسات في دول معينة. واضاف ان المنطقة تشهد مخاطر تضخمية، والنمو بها مازال قويا والزيادات في إنتاج النفط كانت محدودة. وذكر التقرير يقول "ضعف الدولار تسبب في انخفاض حقيقي مؤثر في قيم العديد من عملات دول الشرق الاوسط، في حين ان السياسات المالية والمتعلقة بالدخل تميل إلى التوسع نتيجة للزيادة الحادة في ايرادات النفط." واضاف ان كل هذه العوامل تضاف إلى ضغوط الطلب المحلي. وقال الصندوق ان الضغوط التضخمية في المنطقة ارتفعت بدرجة كبيرة في الأشهر القليلة الماضية، بسبب الطلب المحلي القوي وارتفاع الايجارات في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث أدى تدفق العمالة الأجنبية وارتفاع مستويات معيشة السكان إلى نقص في المعروض من المساكن. ورغم ذلك من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الاجمالي الحقيقي في الشرق الأوسط بمعدل 6.1 % خلال عامى 2008 و2009، وأن ترتفع أسعار المستهلكين هذا العام بنسبة 11.5 % وفي 2007 بنسبة 10 % واشار الصندوق الى ان التحدي الرئيسي لسياسات الاقتصاد الكلي هو احتواء الضغوط التضخمية المتصاعدة. وتوقع أن يعتدل التضخم في وقت ما من عام 2009 مع استمرار ارتفاعه بشكل لا يبعث على الارتياح مع ميل للزيادة. (رويترز)