يقام -الإثنين- حفل فنى خيرى يحيه المطرب التونسى لطفى بوشناق، برعاية جامعة الدول العربية، تحت شعار "حناجر الأطفال العرب تصدح تضامنا مع أطفال العراق "، وذلك إستجابة للحملة التى أطلقتها الجامعة -مطلع العام الجارى- بعنوان "يد العرب بيد العراقيين "، والتى تهدف إلى إعانة النازحين والمهجرين العراقيين . ويحيى الجزء الأول من الحفل -الذى ينظمه المجمع الموسيقى العربى التابع للجامعة العربية - عشرة أطفال من ثمانى دول العربية يتمتعون بنبوغ مبكر فى الغناء العربى المتقن، حيث يؤدى كل منهم أغنية منفردة من التراث الموسيقى العربى القديم والمعاصر. أما الجزء الثانى من الحفل، فيتكون من فقرتين: الأولى من أداء المطرب العراقى إسماعيل الفروه، والثانية ختامية من أداء المطرب التونسى الشهير لطفى بوشناق بوصفه ضيف شرف، تصاحبهما مجموعة الحفنى للموسيقى العربية بإشراف محمد مصطفى . وقالت الدكتورة رتيبة الحفنى -رئيس المجمع العربى للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية- فى مؤتمر صحفى عقد بمقر الأمانة العامة للجامعة للإعلان عن هذا الحفل، أن المجمع العربى إستمع لنداء الأمين العام للجامعة السيد عمرو موسى بالمساهمة فى تخفيف أزمات المهرجين العراقيين فى الدول العربية ..مشيرة إلى أن المجمع هو جزء من الجامعة العربية وله واجبات قومية يقوم بها. وأضافت أن الهدف هو توصيل رسالة للأطفال العراقيين مفادها بأن أطفال العرب يشعرون بآلامهم، كما أنها فرصة لإظهار مواهب الأطفال العرب .وقالت أن الفنون لاتعرف الحروب ولا الإنقسامات السياسية ..مشيرة إلى أن المجلس التنفيذى للمجمع العربى للموسيقى الذى يضم ممثلين لكل الدول العربية يسوده الحب والتفاهم، رغم إختلاف الآراء . وأشادت برعاية الأمين العام للجامعة العربية لهذا الحفل وتركيز الجامعة العربية على ما يمر به العراق الجريح فى هذه المرحلة، وبمشاركة المطرب التونسى لطفى بوشناق فى الحفل ودوره تجاه الطفل العربى وإهتمامه الخاص بالعمل مع الأطفال .كما أشادت بموقف وزير السياحة زهير جرانة الذى قرر تخصيص القاعة الكبرى فى مؤكز المؤتمرات للحفل بدون مقابل. وقال المطرب التونسى لطفى بوشناق أن الثقافة والفن هما السلاح الباقى فى يد العرب من أجل الحفاظ على هويتهم، فالعرب لا يملكون التكنولوجيا ولا يتصرفون فى أموالهم، ولكن لا يوجد أى جهة تستطيع أن تنزع منا الثقافة و الإبداع أو تنزع من الفنان ريشته أو من الشاعر قلمه ..مشددا على أهمية التنسيق بين الثقافة والفن من أجل الحفاظ على الهوية العربية.ودعا إلى مواصلة الإهتمام بهذا العمل وإلى توثيق هذا الحفل فى شرائط كاسيت وبيعها وتوجيه ريعها لصالح المهاجرين العراقيين، وإقترح أن يوجه الأمين العام للجامعة العربية نداء إلى كل المطربين العرب ليساهموا بأغنية من أجل مساعدة أشقائهم العراقيين . يشار إلى أن المجمع الموسيقى العربى، الذى ينظم هذا الحفل، هو جهاز تابع لجامعة الدول العربية يضم المختصين فى الموسيقى العربية من الدول الأعضاء بالجامعة، ويأخذ على عاتقه تطوير التعليم الموسيقى وتعميمه ونشر الثقافة الموسيقية وجمع التراث الموسيقى العربى والحفاظ عليه والإعتناء بالإنتاج الموسيقى الآلى والغنائى العربيين والنهوض بهما. (أ ش أ)