أعلن الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار عن اكتشاف جزء كامل من معبد خنم في جزيرة الفنتين في الجانب الثاني من فندق "كاتراكت" بأسوان على عمق 40 مترا في مياه النيل. واشار حواس الى أن البعثة المصرية للكشف عن الآثار الغارقة في النيل وجدت أجزاء منقوشة من المعبد غارقة في النيل، كما عثرت على جزء من كنيسة وعمودين من الجرانيت . وقال الدكتور حواس خلال ندوة الصالون الثقافي بدار الأوبرا أن البعثة الأثرية ستبدأ خلال الموسم المقبل التنقيب عن الآثار الغارقة في النيل بدءا من الأقصر وحتى أسوان بحثا عن المسلات والآثار التي كانت تقع في النيل خلال عملية نقل المصري القديم لها من مكان الى آخر . وكشف حواس عن أن البعثة المصرية الأولى التي شكلها فاروق حسني وزير الثقافة للتنقيب عن المقابر الملكية في وادي الملوك ستعلن عن كشف مقبرة ملكية جديدة خلال موسم الحفائر المقبل مشيرا الى أن هناك 63 مقبرة في وادي الملوك لم يكتشفها مصري بعد موضحا أن الأسبوع المقبل سيشهد افتتاح أول "متحف للتماسيح " من نوعه فى مصر أمام معبد كوم أمبو في أسوان ليدخل ضمن مسار الزيارة السياحية للسياح الذين يزورون المعبد . وحول مشكلة المياه الجوفية أسفل أبو الهول، أكد حواس أن أبو الهول في أمان وأن الدراسات الأولية أثبتت وجود عدة عوامل تتسبب في هذه المشكلة وهي حديقة الصوت والضوء وملاعب الجولف في مينا هاوس وردم ترعة المنصورية مطالبا بتضافر جميع الجهود سواء في الآثار أو المحافظة أو وزارة الري، مشيرا الى أن المصري القديم عندما بنى أبو الهول كانت يعلم بوجود مياه تحته . وحول استعادة رأس نفرتيتي، قال حواس " ان ألمانيا طلبت تشكيل لجنة لبيان امكانية سفر التمثال من عدمه بينما رفض متحف بوسطن طلبنا وطلب متحف لندن التأكد من اجراءات تأمين المتحف الكبير قبل ابداء موافقته على اعارة حجر رشيد وعرض متحق اللوفر اعارتنا قطعة أخرى بدلا من القبة السماوية ولم نحصل سوى على موافقة متحف هيلدزهايم في ألمانيا. واوضح أن المجلس الأعلى للاثار سيعقد اجتماعا الأسبوع المقبل لدراسة المعاملة بالمثل وسندعي الدول ذات الحضارات لعقد مؤتمر في القاهرة يخرج بقائمة تتضمن الآثار التي نطالب بعودتها. من ناحية أخرى، انتقد الدكتور حواس زيادة عدد خريجي كليات الاثار وقال " لا بد من تقليص عدد أقسام الآثار في الكليات المختلفة والاكتفاء بكلية واحدة تخرج 5 أثريين و5 مرممين فنحن لا نحتاج كل هذا العدد في المجلس الأعلى للاثار ونعاني مشكلة حالية في تدريب الأثريين . كما طالب حواس بضرورة اعادة النظر فى مناهج التاريخ المصري القديم في المدارس المصرية كونها لا صلة لمحتواها بعلم الآثار، مشيرا على سبيل المثال الى أنه سبق وارسل لأحد المسؤولين عن التعليم خطابا يطلب منه أن يقوم مدرسي الرسم بتعليم الأطفال كيف يرسمون الحروف الهيروغليفية لكن لم يستجب أحد لطلبه . وأشار الى أن الشهر المقبل سيشهد مدرسة لتدريب الأثريين بالتعاون مع اليونسكو ستعمل على تدريب الأثريين الذين سيعملون في متحف الحضارة والمتحف الكبير والمتاحف الجديدة التي يجري انشاؤها حاليا. ا ش ا