قال قائد الجيش اللبنانى العماد ميشال سليمان انه سئم من "التجاذب المستمر حول اسمه كمرشح لرئاسة الجمهورية"، وان التوافق عليه يزداد صعوبة، معلنا انه قرر الانسحاب من قيادة الجيش بحلول 21 أغسطس/ آب. ونقلت صحيفة "السفير" التي نشرت الخميس عن سليمان قوله انه "بدأ يستشعر نوعا من المس بكرامته نتيجة تعليق هذا الامر على توافق داخلى يزداد صعوبة يوما بعد يوم وتوافق عربى يقارب المستحيل". واضاف سليمان انه "لن ينتظر حتى اليوم الاخير من خدمته العسكرية واحالته من ثم الى التقاعد فى 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2008، بل قرر الانسحاب مستفيدا من مأذونياته فى موعد اقصاه 21 آب/اغسطس". وعن مسالة التوافق عليه لرئاسة الجمهورية، قال سليمان، "كنت قبلت بذلك وما زلت على قاعدة استعدادى لخدمة بلدى وتوفير حل لمصلحة الجميع، لكن اذا كان انتهاء ولايتى على راس المؤسسة العسكرية من شأنه تسهيل التوافق على مرشح توافقى بديل، فانا لن اكون عقبة ابدا". وتابع "اذا رشحنى طرف اعترض طرف آخر، واذا دعمت ترشيحى دول اعترضت دول اخرى بالصمت او بالتشكيك". واضاف "كلما كنا نتقدم خطوة وجدنا انفسنا ننزلق نحو المزيد من الخطوات المطلوبة بحيث اصبح الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية يحتاج الى جبال من الشروط والشروط المضادة التى يبدو انها لن تقف عند حد معين وكل ذلك على حساب شغور منصب الرئاسة". وشغر منصب الرئاسة فى 24 نوفمبر/تشرين الثاني. وتعذر انتخاب رئيس رغم تحديد 17 جلسة نيابية لذلك منذ سبتمبر/ايلول 2007 بسبب الازمة السياسية الحادة القائمة فى لبنان. واطلق وزراء الخارجية العرب فى كانون الثاني/يناير مبادرة لحل الازمة فى لبنان تنص على انتخاب سليمان رئيسا توافقيا وتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون فيها للرئيس الصوت الوازن والاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية. الا انها لم تر طريقها الى التنفيذ. واكدت القمة العربية التى انعقدت اخيرا فى دمشق على المبادرة. (أ ف ب)