أكد باحثون الجمعة ان الأقماع المصنعة من عشبة الافسنتين تقتل طفيليات الملاريا المميتة سريعا، وتتيح وسيلة علاج مؤقتة للمقيمين في مناطق نائية حتى يتمكنوا من الوصول للمستشفى. وأوضحت دراستهم ان إعطاء المصابين بملاريا حادة جرعة واحدة من أي مشتقات عقار أرتيميسينين عن طريق المستقيم (في صورة لبوس) أفضل في القضاء على الطفيليات بعد 24 ساعة من الحقن المألوف أو عقار كوينين الأقدم. ونشر الباحثون نتائج دراستهم في دورية الأمراض المعدية. والملاريا مرض يسببه طفيل ينقله البعوض. وتقول منظمة الصحة العالمية ان هذا المرض يقتل طفلا كل 30 ثانية، لاسيما من أطفال افريقيا الذين تقل أعمارهم عن الخامسة. وأصبح المرض مقاوما لبعض العقاقير، وتباطأ العمل لانتاج لقاح للوقاية منه. وأحد العلاجات الفعالة له هي عقار كوارتيم الذي تنتجه شركة نوفارتيس ايه.جي، وهو قرص يحتوي على عقار لوميفانترين الاقدم، اضافة الى مشتق للأرتيميسينين. وقالت جوميز في محادثة عبر الهاتف ان المصابين بملاريا حادة لا يستطيعون بلع قرص الدواء، وعادة ما يحتاجون الى حقن بعقار كوينين أو أقماع (لبوس) مصنعة بالأرتيميسينين. والأرتيميسينين مشتق من عشب الأفسنتين الذي يستخدم في العلاج التقليدي الصيني منذ آلاف السنين. وحلل الباحثون 15 دراسة ضمت أكثر من ألف مريض لمقارنة الأقماع القائمة على الأرتيميسينين بحقن الكوينين بالنسبة للمرضى بطفيل الملاريا القاتل المسمى البلازمود المنجلي. واكتشفوا انه ليس فقط أفضل من عقار كوينين، لكن أيضا جرعة واحدة قوية منه أقدر خمس مرات على الأرجح على خفض عدد الطفيليات بنسبة 90 في المئة مقارنة مع الجرعات العديدة الأضعف. وقال الباحثون ان الأقماع أكثر أمنا وأسهل في إعطائها عن الحقن بما يعني انه يمكن للاشخاص غير الحاصلين على تدريب خاص بالرعاية الصحية اعطاؤها في المناطق النائية. (رويترز)