قوبل العرض الأول للفيلم السينمائي المصري الجديد "كامب" بترحاب من قبل النقاد والصحفيين وعددمن النجوم الذين حضروا العرض رغم كونه ينتمي لأفلام الرعب تلك النوعية الغريبة على السينما العربية والتي اكتسب الجمهور العربي خبرته فيها من خلال أفلام أجنبية كثيرة. ويبدأ الأربعاء العرض التجاري للفيلم في 30 دار عرض مصرية معظمها في العاصمة القاهرة وعدد منها في الأقاليم بعد أن تعاقدت شركة روتانا على حقوق توزيعه خارج مصر وحقوق عرضه التليفزيوني الأول. ويعد الفيلم تجربة مختلفة حيث إنه أول فيلم رعب مصري متكامل كما أن المؤلف هيثم وحيد والمخرج عبد العزيز حشاد والأبطال أيمن الرفاعي وريم هلال والطفلة ياسمينا والمنتج أمير أباظة يقدمون تجربتهم الأولى. وبينما شاركت أميرة هاني ومحمد الخلعي وياسمين جمال في أعمال سابقة إلا أن مساحة أدوارهم في الفيلم غير مسبوقة إلى جانب الفنان القدير لطفي لبيب الذي يعد الممثل المحترف الوحيد في الفيلم. وعاب جمهور الفيلم في العرض الأول ضعف أداء الأبطال المشاركين باعتبارهم وجوها جديدة مما تسبب في ضعف قيمة الفيلم الفنية رغم قدرة المخرج على تقديم حالة من الرعب الحقيقي خلال الأحداث التي تميزت بإيقاع متوازن خاصة في النصف الأخير الذي شهد تصاعدا دراميا جيدا. وجاءت النهاية صادمة للجميع فلم يكن متوقعا أن ينتهي فيلم رعب متكامل بمشهد يهدم كل الأحداث حيث يكتشف المشاهدين في النهاية أن كل ما شاهدوه ليس إلا كابوسا يعاني منه أحد الأبطال الذي قام بقتل جميع زملائه في الأحداث ليظهر الجميع أحياء في مشهد الختام. وتم تصوير معظم أحداث الفيلم في قصر الخديوي توفيق بضاحية حلوان جنوبالقاهرة والذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 1903 إضافة إلى عدد من المشاهد الخارجية في منتجعي رأس سدر والعين السخنة بالبحر الأحمر. ويدور الفيلم حول مجموعة من الشباب الذين يخرجون في رحلة للاحتفال بتخرجهم من الجامعة لكن في أول أيام الإجازة تبدأ مجموعة من حوادث القتل الغامضة وكلما اتجهت أصابع الاتهام إلى أحدهم يلقى حتفه بطريقة غامضة. (د ب أ)