هي ناقصة مشاكل.. فوجئنا بمشكلة من العيار الثقيل فالزارعون يصرخون من أزمة جديدة بعد السماد.. ظهرت علينا هي أزمة السولار التي تهدد المحاصيل الزراعية خاصة في أراضي الظهير الصحراوي والبالغ مساحتها34 ألف فدان للدمار والتلف بسبب تعطل ماكينات الري وتعطش المحاصيل بسبب نقص المياه كما باتت تهدد المصانع بالمنطقة الصناعية بحي الكوثر بالتوقف. وعن الأزمة يقول محمد عبدالواحد( مزارع) من مركز العسيرات ان الأراضي الصحراوية تختلف تماما عن أراضي الوادي نظرا لطبيعتها الرملية حيث تحتاج الي عمليات ري مستمرة بمعدل مرتين في الأسبوع ويقول إن التأخير في عملية الري يمثل تهديدا مباشرا علي المحاصيل. ويضيف حمدي عبدالصبور( مزارع) في مطلع هذا الأسبوع استيقظنا علي خبر مفزع يتعلق بأزمة السولار مما جعلنا غير قادرين علي تشغيل طلمبات الري وأصبحت الزراعات تتعرض للتعطيش مما يتسبب في دمار الزراعات وبالتالي في خسائر كبيرة علي الانتاج ويقول نحن نعيش رحلة عذاب يومية في محطات الوقود حيث نضطر للوقوف لساعات طويلة في طوابير من المواطنين الذين يتكدسون في المحطات لشراء السولار لتشغيل ماكينات الري ويقول أن مشكلة نقص السولار أدت الي ظهور تجارة السوق السوداء بالقري والطرق السريعة لبيع جراكن السولار باسعار عاليه تصل الي25 30 جنيها ويضيف أن هذه الزيادة سوف تؤدي الي زيادة أسعار المحاصيل خاصة القمح الذي وصل الأردب منه الي550 جنيها, وكذلك الخضراوات والبقول مما يعني إضافة اعباء علي كاهل المواطن البسيط ويطالب بسرعة ضبط السوق للحد من الآثار السلبية للأزمة علي المواطن. ويقول المهندس سلطان السمان نائب رئيس جمعية المستثمرين بسوهاج ومدير إحدي المصانع بالمنطقة الصناعية أن المصنع يبلغ استهلاكه الشهري من السولار60 طنا يتم توفيرها عن طريق توريد السولار للمصنع وقد تم استنفاد الرصيد وقدره20 طنا, الأمر الذي سيؤدي الي توقف الانتاج بالمصنع والذي يعمل به420 موظفا وعاملا في ورديات وعدم الالتزام بالتوريد للشركات المتعاقد معها العملاء لعدم الوفاء بالتوريد وتحقيق خسائر محتمله وأضاف أنه تم رفع مذكرة للسيد محسن النعماني محافظ سوهاج للمساعدة في توفير السولار للمصانع قبل ان تتوقف عن العمل, وأضاف الدكتور محمد عبدالعال وكيل وزارة الصحة ان استمرار أزمة السولار يهدد الحملة القومية للتطعيم ضد شلل الأطفال والتي تبدأ نهاية الشهرالحالي ولمدة3 أيام وحيث تشارك فيها50 سيارة تعمل بالسولار.