بحث الرئيس حسنى مبارك فى إجتماع وزاري موسع عقده الاثنين بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة مناقشة واستعراض مشروعات الإسكان فى المدن الجديدة وتحسين الخدمات والمرافق ومد المواصلات إليها بما يسهم فى سرعة تعميرها وتنميتها . وقال السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس مبارك بحث خلال الاجتماع موضوعين الاول هو الاعداد للمؤتمر القومى للسكان الذى سيعقد فى يونيو المقبل الى جانب مناقشة كافة جوانب نشاط المجلس القومى للسكان ومواجهة مشكلة الزيادة السكانية، والموضوع الثانى هو متابعة اداء الحكومة فى مجال التجمعات العمرانية والصناعية والاحوزة العمرانية والتقدم الذى تحقق فى الانتهاء من الاحوزة الجديدة . واضاف عواد ان الرئيس مبارك تحدث مطولا عن مشكلة الزيادة السكانية والتهامها لكافة عوائد التنمية الاقتصادية وذكر ان الوضع فيما يتعلق بمصر يمثل قضية قومية تنعكس اثارها سلبا أو ايجابا على نوعية الحياة للمواطن المصرى ولشعب مصر فى مجموعه . ودعا الرئيس مبارك الى تضافر جهود المجلس القومى للسكان ورجال الدين والدعاة ووزارة الاوقاف والازهر ووزارة الاعلام ولزيادة حملات التوعية بهذه المشكلة وتبصير الشعب المصرى بها وهى المشكلة التى نبه اليها الرئيس عبدالناصر خلال فترة حكمه ولازالت تلقى بأعباء كثيرة على الموازنة العامة للدولة وكذلك على قدرة الدولة على الاستثمار فى اقامة محطات مياه الشرب والصرف الصحى ومشاكل الازدحام المرورى وغيرها من الاعباء التى تتحملها الموازنة العامة للدولة مقابل تقديم كل هذه الخدمات لنحو 3ر1 مليون نسمة يضافون الى تعداد مصر سنويا . وأوضح السفير سليمان عواد ان الموضوع الثانى الذى تطرق اليه الاجتماع يتعلق بالتخطيط العمرانى وجهود انشاء تجمعات عمرانية وصناعية جديدة ومحطات جديدة لمياه الشرب والصرف الصحى الجاهزة ليفتتحها الرئيس مبارك ويتفقدها خلال الفترة المقبلة . وقال السفير سليمان عواد فى تصريحه أيضا أنه لمواجهة احتياجات التوسع العمراني والتنمية العمرانية استمع الرئيس مبارك الى تقرير من وزير الإسكان حول تطور التنفيذ والتقدم الذي تحقق في تنفيذ قرى الظهير الصحراوي والقرى التي باتت جاهزة ليفتتحها ويتفقدها الرئيس مبارك. كما استمع الرئيس مبارك إلى تقرير آخر حول المناطق المقترحة والصالحة لإقامة مدن جديدة تستوعب الزيادة السكانية على أن تكون مدنا مليونية تتسع لأكثر من مليون نسمة تخفيفا للكثافة السكانية في مناطق التجمع الحضري الحالية، وشدد الرئيس مبارك على أن هذه المدن ينبغي ألا تكون ليس فقط مناطق تجمع عمراني وحضري وإنما أن تكون متاخمة لمناطق صناعية جديدة تتيح فرص العمل وتشجع المواطنين على الانتقال إلى هذه المدن الجديدة للعمل والإقامة. وأكد الرئيس مبارك أنه لابد أن يشعر المواطن بخطورة المشكلة السكانية خاصة في مناطق الدلتا والصعيد، حيث أن هذه المشكلة ستؤثر سلبا على الأبناء والأحفاد. (أ ش أ)