أبدت روسيا والولايات المتحدة تفاؤلا الثلاثاء قبيل محادثات وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس مع نظيريهما الروسيين والتى تتعلق بالسيطرة على الاسلحة النووية وتوسيع حلف شمال الاطلسي وخطط أمريكية ببناء درع صاروخية دفاعية. وتأتى زيارة وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس وهي الثانية لهما لروسيا خلال خمسة شهور بهدف التوصل لطريقة لحل النزاع بشأن الخطط الأمريكية الخاصة بوضع أجزاء من نظام الدرع الصاروخية الدفاعي في بولندا وجمهورية التشيك. ومن المقرر أن يجري جيتس و رايس محادثات مع نظيريهما الروسيين بعد اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الروسي المنتخب ديمتري ميدفيديف الاثنين. ومن المتوقع أن يناقش الجانبان كيفية مواصلة جهود السيطرة على الاسلحة النووية وامكانية قبول انضمام أوكرانيا وجورجيا الجمهوريتين السوفيتين السابقتين لحلف شمال الاطلسي. وسيناقش حلف الاطلسي عضوية اوكرانيا وجورجيا أثناء قمة الحلف في بوخارست في الفترة من الثاني وحتى الرابع من ابريل نيسان. ووجهت الدعوة لبوتين لحضور الاجتماع. ومن المتوقع أيضا أن يناقش الجانبان كيفية تغيير معاهدة خفض الاسلحة الاستراتيجية (ستارت) وهي معاهدة تعود لفترة الحرب الباردة للحد من الاسلحة النووية طويلة المدى ستنتهي العام المقبل. وقالت رايس "كانت بداية ايجابية بالامس ونتطلع لمزيد من العمل اليوم... حتى نتمكن من تقوية شراكتنا والتغلب على بعض خلافاتنا." وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان محادثات الاثنين "سارت في المسار الصحيح." وتابع قبل محادثات يشارك فيها أيضا وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف "نشعر بالرضا بالطريقة التي تطورت بها علاقتنا." ويجدر الاشارة الى ان روسيا والولايات المتحدة مختلفتان بشكل كبير فيما يتعلق بنظام الدرع الصاروخية الامريكي واستقلال كوسوفو عن صربيا حليفة روسيا وحرب العراق بالرغم من أنهما تعاونا فيما يتعلق بفرض عقوبات على ايران وكوريا الشمالية. ومن جانبه صرح جيتس انه قد يجرى التوصل لاتفاق بخصوص الدرع الصاروخية قبل انتهاء فترة ولاية الرئيس الامريكي جورج بوش في يناير كانون الثاني عام 2009 ، فى حين ترى روسيا ان نظام الدرع الصاروخية الامريكي يمثل تهديدا لامنها. (رويترز - أ ف ب)