حذر الرئيس الامريكى جورج بوش من ان انسحاب القوات الامريكية من العراق يعنى انتصارا لتنظيم القاعدة وخسارة للحرب ضد الارهاب التى تتزعمه الولاياتالمتحدةالامريكية جاء ذلك فى الخطاب الذى يلقيه الرئيس الأمريكى الأربعاء في وزراة الدفاع الأمريكية البنتاجون بمناسبة مرور خمس سنوات على شن حرب على العراق يؤكد فيها على ان زيادة عدد القوات الامريكية في العراق فتحت الباب أمام تحقيق انتصار استراتيجي كبير في الحرب الشاملة على الإرهاب . وقد نشرت مقتطفات من الخطاب دافع فيه بوش عن استراتجيته الحالية في العراق محذرا من ان الانسحاب المبكر من العراق سيكون بمثابة انتصار لتنظيم القاعدة. وجاء فى البيان انه يقر بالتكلفة الكبيرة لهذه الحرب، لكنه أكد على ان النجاحات التى يراها فى العراق لا يمكن انكارها. ومن المقرر أن تنطلق في الولاياتالمتحدة الأربعاء سلسلة تظاهرات مناهضة للحرب على العراق وذلك بعد خمسة أعوام على بدء التدخل الأمريكي في هذا البلد والذي يصادف غدا الخميس. ويأمل المناهضون للحرب على العراق بمشاركة أعداد كبيرة من الأشخاص في المدن الأمريكية الكبرى مثل واشنطن ونيويورك وميامي وشيكاغو ولوس انجلوس وسان فرانسيسكو. وفي الإطار نفسه، أعلن وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، أن مخاطر اندلاع حرب أهلية في العراق قد زالت بعد خمس سنوات من "الدموع والدماء"، محذراً من أن انسحاباً سريعاً للقوات الأمريكية من البلاد سيطيح بالمكاسب الأمنية والإنجازات التي تحققت ويعرض البلاد لعواقب وخيمة. وكان ناطق باسم البيت الأبيض قد ذكر أن الحرب على العراق كلفت الخزينة الأمريكية 406.2 مليار دولار، وذلك حتى ديسمبر عام 2007. يذكر أن الاقتصاد الأمريكي يمر حالياً بصعوبات بالغة، وبخاصة مع تدهور قيمة الدولار، وارتفاع أسعار النفط بصورة غير مسبوقة، حيث سجل نحو 107 دولارات كما وصلت كلفة الحرب حتى الان اكثر من 500 مليار دولار كما ادت الى مقتل اربعة آلاف جندي امريكي وعشرات آلاف العراقيين اضافة الى نزوح وتهجير عدة ملايين من العراقيين داخل وخارج العراق. و اعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة في تقرير نشر الثلاثاء ان العراقيين ما زالوا يفرون من بلدهم وذلك بعد خمس سنوات على الاجتياح الامريكي في مارس 2003 وما زالوا يتدفقون ايضا لطلب حق اللجوء في الدول الصناعية. واشار التقرير الى انه للسنة الثانية على التوالي، بقي العراق البلد الاول من حيث عدد طالبي اللجوء في الدول الصناعية مع زيادة 10% عن المجموع اي 45200 طلب في العام 2007. ووجهت المفوضية العليا للاجئين هذا العام نداء لجمع 261 مليون دولار للنازحين واللاجئين العراقيين بسبب الحرب في بلدهم. من ناحية اخرى تعتزم بريطانيا تأخيرعملية سحب حوالى 1500 جندى بريطانى من اصل 4100 منتشرين فى العراق ، وقالت التلى تلجراف الاربعاء ان القرار اتخذ بسبب تزايد عدد الهجمات بالصواريخ فى البصرة جنوب العراق والتى يتمركز معظم العسكريين البريطانيين خارجها . (وكالات الانباء)