ذكر وزير العمل البحريني مجيد العلوي الاحد ان العمال الوافدين في دول مجلس التعاون الخليجي يبلغ عددهم 17 مليونا ويشكلون على هذه الدول خطرا اكبر "من القنبلة النووية"كما حذر الخليجيين من "مصير مخيف"اذا لم يعالج هذا الوضع. والعلوي الذي يعد من ابرز المتحمسين لوضع ضوابط لاقامة العمال الاجانب في الخليج قال "ان المنطقة مقبلة على كارثة اخطر من القنبلة النووية بل ومن اي هجوم اسرائيلي، اننا امام تغيير وجه المنطقة وتحويلها الى منطقة اسيوية في الغالب". وأضاف الوزير البحريني في المقابلة التى نشرتها صحيفة الشرق الاوسط "ان عدد العمال الاجانب في دول المجلس يقدر ب17 مليونا ولن ابالغ اذا قلت ان العدد سيرتفع الى نحو ثلاثين مليون عامل بعد عشر سنوات". وبحسب ارقام مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية والامارات والكويت والبحرين وقطر وسلطنة عمان يعيش في هذه الدول الست 35 مليون شخص وكانت اعداد الوافدين تقدر ب13 مليونا. ويشكل الوافدون في بعض دول المجلس اغلبية كبيرة ومعظمهم من الاسيويين. وقال العلوي في هذا السياق ان "المنطقة متوجهة الى مصير مخيف اذا لم تلتفت الحكومات الخليجية لهذا المد التسونامي للعمالة الوافدة". وتوقع الوزير ان يصبح للوافدين وزراء ونواب في الدول الخليجية في غضون عشر سنوات اذا لم تتخذ اي خطوات. وحمل وزير العمل البحريني "لوبي" رجال الاعمال الخليجيين مسؤولية احباط مشروع لتحديد مدة اقامة العمال الوافدين غير المهرة في كل دولة من المجلس بثلاث سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة. وكانت البحرين والامارات من اكثر الداعمين لهذا المشروع الذي فشل مجلس التعاون الخليجي في اعتماده. والعلوي الذي اتهم رجال الاعمال الخليجيين ب"الجشع" والخليجيين عموما ب"الكسل" قال ان "التجار الخليجيين بحثوا عن مصالحهم فقط من دون النظر للاثار الكارثية التي ستقبل عليها المنطقة خلال السنوات القليلة".