تحت هذا العنوان تطرقت الصحيفة الي الاسلوب الجديد الذي اصبح ينتهجه لصوص السيارات لممارسة هوايتهم المفضلة في سرقة السيارات. فمع اجهزة الامان الجديدة التي جعلت من الصعب عليهم سرقة السيارات بالطريقة التقليدية لجأ هؤلاء اللصوص الي اختراع طرق اخري بديلة متوافقة مع العصر الحديث. لقد اصبح للصوص السيارات مظهرا مختلفا حيث يظهرون في هيئة رجال اعمال او اثرياء اجانب ثم يتقدمون للبنوك وللمؤسسات المالية بطلب للحصول علي قروض لشراء سيارات دفع رباعي او سيارات فارهة وقبل ان تنكشف الخدعة تختفي السيارات التي تم شرائها بالتقسيط من كل اوروبا في اتجاه شمال افريقيا ودول خليج غينيا. وينتشر هذا النوع من الاحتيال بصورة كبيرة في اوروبا وخاصة في فرنسا. ولا يكتفي المحتالون بالنصب علي المؤسسات المالية فقط ولكنهم يحتالون كذلك علي شركات تأجير السيارات التي تحرص كل عام علي تجديد اسطولها من السيارات للوفاء باحتياجات السياح الاجانب وخاصة اثرياء العرب. ومضت الصحيفة تقول ان المحتالين يمتازون بخيالهم الجامح فمنذ نحو عام ونصف تعرض الالاف من اصحاب السيارات في فخ من نوع اخر. فاثناء محاولاتهم لبيع سياراتهم عن طريق الانترنت يتعرضون لمشترين يعرضون دفع ثمن السيارة عن طريق التحويل المالي. الا انه اثناء التحويل يقوم المحتال بتقديم شيك مزور مستغلين العيوب الموجودة في نظام التحويل المالي. وقد وقع نحو 10 الاف شخص ضحية لهذا الاحتيال. الا ان هذه الطرق الجديدة في الاحتيال لاتعني ان لصوص السيارات قد تخلوا عن الطرق التقليدية فهم لا يترددون حتي الان الي اللجؤ الي السرقة بالاكراه وتغير لوحات السيارات تمهيدا لنقلها الي خارج اوروبا وخاصة الي المغلاب وموريتانيا. ووفقا لاخر الاحصائيات يتراوح عدد السيارات المسروقة في فرنسا ما بين 60 الي 70 الف سيارة سنوي