أبلغت ماليزيا الولاياتالمتحدة أن عليها أن تتذكر خليج جوانتانامو وألا تنتقد استخدامها لقانون الامن الداخلي . واعتقلت ماليزيا خمسة من أصل هندي وفق قانون الامن الداخلي نظرا لمساعدتهم في تنظيم مظاهرة ضخمة مناهضة للحكومة فى شهر نوفمبر الماضي ، وبمقتضى القانون يمكن أن يحتجزوا لما يصل الى عامين على أساس أن أفعالهم شكلت تهديدا للامن القومي. وقال نائب رئيس الوزراء نجيب رزاق ان "توقعاتنا كحكومة هي أن هؤلاء الاشخاص سيمنحون الحماية الكاملة وفق القانون الماليزي وسيمنحون الاجراءات الطبيعية وسيمنحون كل الحقوق المكفولة لاي مواطن اخر وأن هذا سيتم بسرعة وشفافية." وكان نجيب يرد على تصريحات أدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية شون مكورماك بأن واشنطن تأمل أن يتمتع المعتقلون في ماليزيا بالحماية القانونية والحقوق الكاملة والاجراءات الطبيعية والتعامل السريع والشفاف مع قضيتهم. وتساءل نجيب قائلا "هل يمكن للولايات المتحدة منح محاكمة عادلة لمعتقلي خليج جوانتانامو. سنرد فقط عندما يردون." وكان نجيب يشير الى اعتقال واشنطن أسرى أجانب من دون تهم في قاعدتها البحرية في خليج جوانتانامو بكوبا وهو تصرف جلب عليها انتقادات دولية حادة. وقال ان جماعة قوة العمل للحقوق الهندية وجهت اليها نصائح وتحذيرات كثيرة منذ أن نظمت مظاهرة غير شرعية في 25 نوفمبر تشرين الثاني قبل تفعيل القانون.مضيفا "قلنا دائما ان على الناس اطاعة القانون. لا احد فوق القانون. لذلك عندما يستخدم قانون الامن الداخلي يجب ألا يكون ذلك مفاجأة." ومن ناحية اخرى صرح مسئول امني ماليزي كبير ان ماليزيا توعدت باعتقال المزيد بموجب قانون امني مثير للجدل بعد ان اثارت شائعات عن تجمع حاشد في مطلع الاسبوع اضطرابات عرقية. وذكرت مصادر صحفية ان رسائل نصية وزعت على نطاق واسع قالت ان الملايو الذين يمثلون اغلبية سيقومون باعمال شغب عرقية في منطقة كامبونج بارو في العاصمة كولالمبورالاحد ردا على تجمع حاشد نظمته جماعة قوة العمل لحقوق الهندوس التي تشكو من التفرقة العنصرية.