أكد وزير الفاع الامريكى روبرت جيتس الجمعة ان الانسحاب الجزئى للقوات الامريكية من العراق سيتم حسب ماهو مقرر بما يسمح لاول خمس وحدات بمغادرة العراق بحلول يوليو 2008. كما اعلن رئيس الوزراء الاسترالى الجديد كيفن رود ان القوات الاسترالية المنتشرة فى العراق ستعود الى بلادها بحلول يونيو العام المقبل .و اضاف انه ستنتهى مهمة القوات المقاتلة بحلول يونيو 2008 و ستكون هذه اخر مجموعه مقاتلة نقوم بنشرها فى العراق . و قد التقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مكتبه اليوم الجمعة رئيس الوزراء الأسترالي كيفن راد الذي يقوم بزيارة لم تكن معلنة من قبل إلى العراق. و اكد المالكي خلال اللقاء "حرص حكومة بغداد على بناء أفضل العلاقات مع أستراليا وبقية دول العالم وفي جميع الأصعدة والمستويات". و قد تعهد رود خلال الزيارة بمواصلة تقديم العون فى مجال تدريب قوات الجيش والشرطة العراقية بعد سحب 550 فردا من القوات الاسترالية من العراق بحلول منتصف عام 2008 مشيرا إلى ان هناك خطة لتدريب ضباط الشرطة العراقية فى دول اخرى بالمنطقة فضلا عن توفير التدريب للقوات العراقية في استراليا. و كان رئيس الوزراء الاسترالي الجديد كيفن رود قد قام الجمعة بزيارة مفاجئة للقوات الاسترالية في العراق فى اطار عزمه على سحب 550 فردا من القواته القتالية من العراق بحلول منتصف عام 2008 .وقال مسؤول عراقي إن رود اجرى مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي . و قد اكد المالكي لنظيره الأسترالي أن "أستراليا لها دور مميز في مساندة العراق في المجالات الأمنية والاقتصادية وساهمت بشكل فعال من أجل رفع وتطوير القدرات العراقية" و اضاف إن الجانبين العراقى والاسترالى اتفقا على زيادة حجم التجارة من خلال انشطة الاستيراد والتصدير كما اتفقا على ضرورة قيام الشركات الاسترالية بالاستثمار في العراق في قطاع النفط وما إلى ذلك. وكانت استراليا من اوائل الدول التي اسهمت بقوات في الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق عام 2003 الا ان رود الذي ازاح عن طريقه حكما للمحافظين استمر 11 عاما في الانتخابات العامة التي جرت في استراليا في 24 نوفمبر تشرين الثاني الماضي قام بحملته الانتخابية بناء على وعود بسحب القوات الاسترالية من العراق. وتتمركز القوات الاسترالية أساسا في جنوب العراق الذي تقطنه اغلبية شيعية حيث تشارك هذه القوات في الحفاظ على الامن وتدريب القوات العراقية. ولاستراليا 1500 جندي في العراق وحوله. و ميدانيا قالت الشرطة العراقية إن مفجرا انتحاريا قتل اربعة من الشرطة ومدنيا وأصاب ثمانية أشخاص آخرين بجراح الجمعة حينما نسف سيارته خارج مركز للشرطة الى الجنوب الغربي من بغداد. واستهدف المفجر مركز شرطة الرشيد في بلدة اليوسفية في منطقة كانت القوات الامريكية في وقت من الاوقات تطلق عليها "مثلث الموت" الى الجنوب من بغداد. و فى السياق السياسى أكد الرئيس الامريكى جورج بوش انه غير راض عن التقدم السياسى الذى يتم تحقيقه فى العراق, وانه سيواصل ضغوطه على القادة العراقيين للقيام بمزيد من الجهود باتجاه المصالحة الوطنية والاصلاح. وأضاف بوش "ان الحكومة العراقية أصبحت فاعلة نتيجة للتحسن الأمنى الذى نتج عن زيادة التعزيزات العسكرية الأمريكية وانه سيواصل دفع الحكومة والبرلمان فى العراق لإنجاز القوانين المطلوبة واقتسام السلطة وثروات النفط بين الحكومة المركزية والمحافظات". وأشار الرئيس الأمريكى إلى أن الحكومة تحقق بعض التقدم فى مجال تمويل المحافظات وتحقيق المصالحة على المستوى المحلى. وكان السيناتور الديمقراطى كريس دود قد دعا فى وقت سابق إداة الرئيس جورج بوش إلى الضغط على الحكومة العراقية برئاسة نورى المالكى من أجل تحقيق المصالحة الوطنية فى العراق. و من جهة اخرى اكدت منظمة الاممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) الجمعه ان ملايين من اطفال العراق مازالوا مهددين بالعنف و سوء التغذية و انقطاع التعليم بعد اكثر من اربعة اعوام على غزو القوات الامريكية للعراق. و اضاف التقرير ان ان اطفال العراق يجدون لنفسهم عالقين بين نارين حيث ان غياب الامن و حركات هجرة السكان تبقى مصدر معاناة كبيرة لهم .