اعلنت شركة رينو الفرنسية لصناعة السيارات انها ستوقع يوم السبت اتفاقا يمنحها حصة غبر مباشرة قدرها 25 بالمئة في أوتوياز كبرى شركات صناعة السيارات الروسية. ومن المقرر أن يجتمع كارلوس جصن الرئيس التنفيذي لشركة رينو مع سيرجي شيميزوف رئيس روسوبورون اكسبورت الشركة المالكة لاوتوياز في روسيا يوم السبت لمناقشة تفاصيل الشراكة ويعقد تيري مولونجيه المدير المالي لرينو مؤتمرا عبر الهاتف الساعة 1400 بتوقيت جرينتش لمناقشة التفاصيل. وكانت كل من جنرال موتورز وفيات تسعى أيضا وراء حصة. وذكرت جنرال موتورز في وقت سابق هذا الاسبوع انها قدمت عرضا في حين أعلن سرجيو ماركوني الرئيس التنفيذي لفيات أن شركته التي ساعدت على اقامة أوتوياز منتجة السيارة لادا في توجلياتي على نهر الفولجا عام 1966 مهتمة بشراء حصة لكنها تدرك التحدي الهائل الذي تنطوي عليه مغامرة كهذه. وصرحت كلير مارتين المتحدثة باسم رينو انها تعتقد أن استراتيجية التحالف الناجحة لرينو منحتهم الافضلية. وتملك رينو حصة 44 بالمئة في مجموعة نيسان اليابانية لصناعة السيارات حيث يتولى جصن أيضا منصب الرئيس التنفيذي. وقد ذكرت ايضا ان صفقة أوتوياز هي مع رينو. وأضافت انهم أظهروا أيضا مع داتشيا ما يمكن القيام به مع علامة تجارية,مشيرة الى شركة صناعة السيارات الرومانية التي استحوذت عليها رينو وحولتها الى مصدر قوي للسيارة الاقتصادية لوجان. وتنتج رينو الطراز لوجان بالفعل قرب موسكو. كما أضافت المتحدثة ان لديهم موطيء قدم في روسيا وأظهروا ما نستطيعوا القيام به مع علامة تجارية مثل لادا. وتتوقع رينو اختراق حاجز المئة ألف سيارة عام 2008 في السوق الروسية التي يبلغ حجمها 2.5 مليون سيارة. وتشهد السوق نموا سريعا ومن المتوقع أن تصبح ثاني أكبر أسواق أوروبا بعد ألمانيا في 2008 أو 2009 وأن تصبح السوق الاكبر في 2011. ولم تذكر تفاصيل مالية. وفي موسكو نقلت احدى وكالات الانباء عن المساهم الرئيسي في أوتوياز شركة روسوبورون اكسبورت القابضة المملوكة للدولة أن شركة صناعة السيارات اختارت رينو كشريك استراتيجي وستبيعها حصة. وأفادت تقارير سابقة أن روسوبورون اكسبورت التي تسيطر على نحو 75 في المئة من أوتوياز ربما تبيع أيضا حصة 25 في المئة الى مستثمر استراتيجي روسي. وتريد روسوبورون اكسبورت الاحتفاظ بحصة 25 في المئة زائد سهم واحد مما يمكنها من عرقلة أي تصويت بموجب القانون الروسي. ويملك مساهمون بحصص أقلية نسبة الخمس والعشرين في المئة الباقية من أوتوياز. وأخفقت أوتوياز في تطوير منتجاتها ويرى محللون بالصناعة أنها تواجه خطرا استثنائيا من طرازات اقتصادية منافسة مثل السيارة لوجان من رينو.