قرر مجلس ادارة شركة جنرال موتورز الامريكية لصناعة السيارات دراسة التحالف مع نظيرتيها شركتي نيسان اس. ايه. اليابانية ورينو الفرنسية في رضوخ لضغوط الملياردير كيريك كيركوريان، رئيس مجموعة تراسيندا، التي تملك حصة مهمة من أسهم عملاق صناعة السيارات بالولايات المتحدة. وكان كيركوريان الذي دعم فكرة قيام تحالف بين الشركات الثلاث، قد اعرب عن غضبه من ايقاع تعامل جنرال موتورز مع اقتراح التحالف الذي يؤذن بميلاد عملاق جديد في هذه الصناعة. وكيركوريان هو اكبر مساهم منفرد في جنرال موتورز ويملك حصة تبلغ حوالي 10% من أسهم الشركة. ومن المقرر ان يقود المحادثات رئيس الشركة ومديرها التنفيذي ريك واجنر، وذلك بعد ان خول مجلس ادارة جنرال موتورز الادارة التنفيذية للشركة بدراسة المقترح و"تقييم المنافع المحتملة من مثل هذا التحالف، من اجل مساعدة مجلس الادارة في عملية اتخاذ القرار"، وفقا لما ذكره جورج فيشر عضو مجلس ادارة جنرال موتورز في بيان. وقال واجنر في البيان: "ان جنرال موتورز لديها الكثير من الخبرة بانواع متعددة من التحالفات، والبعض منها وفر منافع مهمة لموقع الشركة التنافسي وزخيرتها المالية". وكانت شركة نيسان قد اعلنت منذ عدة ايام انها وافقت علي البدء في مفاوضات تحالف مع شركة جنرال موتورز الامريكية. وعقد مجلس امناء شركة نيسان اجتماعا وقرر انه يتعين علي الشركة ان "تبدأ بالمفاوضات التي من الممكن ان تؤدي الي تحالف مع جنرال موتورز". وتحدثت تقارير صحفية عن خطط رينو ونيسان لشراء 20% من اسهم جنرال موتورز. واضافت ان رئيس نيسان ورينو كارلوس غصن ابدي اهتماما بشراء الحصة اثناء عشاء مع كيريك كيركوريان رئيس مجموعة تراسيندا، قبل حوالي اسبوعين. واوضحت ان وزير المالية الفرنسي تييري بروتون التقي عدة مرات خلال نهاية الاسبوع مع غصن لمناقشة الاتفاق المنتظر. وفي حالة الاتفاق، مع المتوقع ان يفضي ذلك الي ميلاد تحالف عملاق في صناعة السيارات، ينتج سنويا نحو 15 مليون سيارة، ويتصرف بنحو ربع حجم الاسهم في السوق العالمية، فيما ليس في حكم الواضح بعد التكلفة المالية للصفقة. وتعاني جنرال موتورز من مشاكل عديدة في الآونة الاخيرة، مما دفعها الي اعادة النظر في سياستها، لاسيما فيما يتعلق بامريكا الشمالية مع تضاؤل الارباح وارتفاع تكاليف الانتاج من ناحية وتنامي المنافسة من قبل الشركات الآسيوية من الناحية الاخري.