اكد القادة الافارقة والاوروبيون خلال اعمال القمة الاوروبية الافريقية فى لشبونة على اهمية عقد شراكة ندية جديدة بين اوروبا وافريقيا. من جانبه هاجم الفا عمر كوناري رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي حملة الإتحاد الأوروبي القوية لإبرام اتفاقات جديدة للتجارة والتنمية مع مستعمرات سابقة. قال أكبر مسؤول بالاتحاد الافريقي السبت إن استراتيجية الإتحاد الأوروبي القائمة على الضغط على مناطق ودول إفريقية للتوقيع منفردة على إتفاقات تجارة جديدة إنما تؤدي إلى الشقاق والخلاف وقد تلحق الضرر بفقراء المزارعين في القارة وبصناعتها. وقاومت معظم الحكومات في أفقر قارات العالم ضغوط الإتحاد الأوروبي لتوقيع اتفاقات شراكة اقتصادية جديدة بحلول 31 ديسمبر كانون الاول عندما ينتهي الاتفاق الحالي للمعاملة التفضيلية لمنظمة التجارة العالمية. لكن مسؤولي التجارة بالإتحاد الأوروبي أقنعوا بعض المجموعات الاقليمية الصغيرة في أفريقيا وبعض الدول بتوقيع اتفاقات تجارة مؤقتة وبدأت المحادثات مع تكتلات إقليمية أكبر في إطار ما يقول الاتحاد الاوروبي إنه محاولة للنهوض بالتكامل الاقليمي. وتتهم بعض المنظمات المدافعة عن الدول النامية والمناهضة للفقر بروكسل بلي ذراع الدول الفقيرة لابرام اتفاقات قد تعرض اقتصادات ضعيفة لمنافسة مدمرة. وقال كوناري إنه بالنسبة للإتحاد الأفريقي فان "إفريقيا واحدة وغير قابلة للتقسيم" وان الجهود الاوروبية للتفاوض مع المناطق والدول كل على حدة لها جذورها في الماضي عندما قسمت القوى الاستعمارية القارة فيما بينها. وأبلغ أكثر من 70 زعيما أوروبيا وافريقيا في لشبونة "علينا أن نتجنب تحريض بعض المناطق الافريقية على بعضها أو تحريض الدول في المنطقة الواحدة على بعضها بعضا." وأضاف "وخلافا لذلك سيكون من الممكن بلا ريب تحقيق انتصار ما لكنه سيكون انتصارا باهظ الثمن يقوم على انقسامات باهظة التكلفة لسكان الريف الافارقة وللصناعة الافريقية."