هل يجوز للفرنسية الأُولى أن تصدر الألبومات الموسيقية وأن تظهر على شاشة التلفزيون وهي تغني بمصاحبة الجيتار؟ وكيف ينظر الفرنسيون الى زوجة رئيس الجمهورية وهي تظهر في إعلان ترويجي لسيارة جديدة؟ وهل يحق لها أن تواصل عملها الفني كمغنية وفتاة غلاف بعد الزواج؟ هذه بعض الأسئلة التي تثيرها صحف باريس بعد أن عرضت شاشات التلفزيون في فرنسا وايطاليا فيلماً دعائياً لسيارة أنيقة صغيرة مناسبة للنساء، تبدو فيه كارلا بروني وهي تقودها بينما تحاول سيارة ليموزين شديدة الطول أن تحجبها، عبثاً، عن الأنظار. ثم تترجل بروني من السيارة مرتدية فستاناً لماعاً لترتقي أدراج أحد المسارح والكاميرا مركزة على ساقيها العاريتين. كما نسمعها في الاعلان تردد أُغنية «بانغ بانغ» التي اشتهرت بها المغنية الأميركية نانسي سيناترا. جرى تصوير الفيلم الإعلاني سبتمبر الماضي في العاصمة المجرية بودابست، أي قبل انكشاف حكاية الحب التي تربطها بساركوزي. وفي حين لم يشأ الناطق باسم الإيليزيه التعليق على الموضوع فإن المسؤولين في الشركة المنتجة للسيارة يفركون أيديهم سروراً لأنهم حققوا خبطة دعائية غير متوقعة عندما تعاقدوا مع بروني قبل ارتباطها بعلاقة مع الرئيس الفرنسي. ولم يكشف آرنو بيلوني، مدير الفرع الفرنسي للشركة، المبلغ الذي تقاضته العارضة عن هذا الفيلم. كما لم يعرف ما حصلت عليه مقابل الاعلانات التي نزلت للسيارة نفسها، في العديد من المجلات الصادرة هذا الاسبوع، وتبدو فيها عدة لقطات لبروني. ومن المنتظر أن ينزل اعلان تلفزيوني ثان، الشهر المقبل، تبدو فيه صديقة ساركوزي وهي تقضي على الليموزين. ومن جهة أُخرى لا أحد يعرف كيف سيجري التعامل مع الألبوم الموسيقي الجديد للمغنية الايطالية في حال اقترنت بالرئيس نيكولا ساركوزي قبل نزوله الى الأسواق وما يتطلبه ذلك من جولات ترويجية. ويعيش برتران دو لابي، الوكيل الفني لكارلا بروني، في دوامة من التكهنات والترقب، ويقول إنه يجد نفسه إزاء وضع غير مسبوق. وسيكون من الصعب على المغنية، في حال تم الحدث السعيد، أن تحل ضيفة على برامج المنوعات في التلفزيون لتقديم الألبوم الذي سيصدر عن شركة «في. إم . أي». وهناك احتمال تغيير بعض نصوص الأغاني التي كتبتها بروني قبل لقائها مع ساركوزي، لأنها قد تفسر تفسيرات تنطبق على وضعها الجديد. يذكر أن الألبوم السابق لكارلا حقق نجاحاً طيباً وبيعت منه 300 ألف نسخة في العالم، ربعها في فرنسا. أما ألبومها الأول الذي دشنت به مهنتها الموسيقية فقد بيعت منه 1.5 مليون نسخة.