يواجه شاب مصري مشكلة يومية داخل محيط العائلة وخارجها منذ قرر قبل ستة أشهر إطلاق اسم “جيفارا” على مولوده الأول الذي رزق به بعد سنوات من الزواج تعرضت خلالها زوجته للإجهاض أكثر من مرة. وقال رامي للصحف المصرية إن مشاكله مع اسم ابنه بدأت منذ اليوم الثاني لميلاده، عندما ذهب إلى السجل المدني لتسجيل الابن وفوجئ بنظرات متجهمة من الموظف المسؤول الذي رفض كتابة الاسم في الدفاتر وترك الأب يكتبه بنفسه! ويواجه رامي الذي يعمل باحثا في الأدب العربي انتقادات يومية من عائلته التي تنظر للاسم الذي أطلقه على ابنه باعتباره اسما لا يتفق والتقاليد السائدة في مصر، باختيار أسماء عربية لأبناء المسلمين، ويقول إن الأمر وصل بالنسبة للبعض إلى حد اتهامه بارتكاب إثم كبير خاصة أن التاريخ الإسلامي مليء بالثوار والمجاهدين وبعضهم أكثر ثورية من المناضل البوليفي الشهير. وينتمي رامي عبد العزيز سياسيا إلى حزب الوفد المصري، لكنه لا يخفي إعجابه الشديد بالثائر الأممي أرنستو تشي جيفارا، ويقول إنه تعرف إليه للمرة الأولى في أثناء فترة اعتقال قصيرة تعرض لها عندما كان لا يزال طالبا في قسم اللغة العربية في كلية الآداب جامعة طنطا ويضيف: “أطلقت الاسم على مولودي الأول الذي تصادف ميلاده مع احتفال العالم بالذكرى الأربعين لرحيل ذلك المناضل الثوري الكبير، خاصة أن الاسم بات مرادفا للثورة على الظلم”، ويقول رامي: الوحيد الذي فرح بالاسم في عائلتي هو عمي الكبير، الذي دس في يدي ورقة من فئة الخمسين جنيها على سبيل التحية للمولود الجديد، وقال لي هامسا “ننتظر فارسا لا ينحني للريح”.