يبدأ الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى زيارة دولة للصين تستغرق ثلاثة ايام تلبية لدعوة من الرئيس الصينى هوجين تاو قدمه اليه خلال لقائهما فى شهر يونيو الماضى اثناء لقائهم على هامش قمة مجموعة الثمانى الصناعية الكبرى فى منتجع هيليجيندام الالمانى. وتتزامن الزيارة مع الذكرى ال 43لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين بكين وباريس ويذكر ان فرنسا كانت اول قوة غربية رئيسية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين ، كما كانت اول دولة غربية اوروبية تتفق على اقامة شراكة شاملة مع الصين . وكانت زيارة الرئيس الفرنسى جاك شيراك فى زيارة للصين عام 1997قد دشنت شراكة اولى لتكتمل بعد ذلك فى شراكة استراتيجية كاملة عام 2004 اثناء زيارة الرئيس الصينى هوجين تاو لباريس . وتعد زيارة ساركوزى للصين الاولى منذ توليه مهام منصبه فى مايو الماضى وهو انقلاب على تقليد رئاسى فرنسى بزيارة الصين بعد عامين من تولى المنصب وهى تعكس رغبة ساركوزى الكبيرة لترسيخ العلاقات مع الصين ويرافق ساركوزى خلال زيارته للصين وفد كبير ورفيع المستوى يضم 270 عضوا وزراء ورجال اعمال حيث سيمون الملف الاقتصادى المحور الرئيسى للزيارة لاعتبار الصين ثالث اكبر كيان اقتصادى فى العالم وتبلغ الاستثمارات الفرنسية فى الصين 7.55 مليار دولار وتعبر احدى الدول المصدرة للتكنولوجيا الى الصين . وعلى صعيد القضايا الدولية يأتى الملفان النوويان الكورى والايرانى وازمة دارفور والتطورات فى ميانمار وباكستان فى الاولوية حيث تلعب الصين دورا بارزا فى تلك القضايا . وقد وصفت الزيارة على الجانب الصينى بانها حدث عظيم فى مسيرة العلاقات بين بكين وباريس فى حين وصفت فرنسا الزيارة بانها محطة فارقة تفتح فصلاجديدا فى شراكتهما الاستراتيجية .