قام الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى اليوم يرافقه اللواء إابراهيم حماد محافظ أسيوط بزيارة تفقدية لمشروع قناطر أسيوط الجديدة للوقوف على آخر المستجدات والأعمال المنفذة بالمشروع ومحطته الكهرومائية، والذى يهدف إلى تحسين الرى فى 5 محافظات بتكلفة 4 مليارات جنيه والمقرر الإنتهاء من تنفيذه أوائل سبتمبر 2017. وأوضح وزير الرى أن مشروع قناطر أسيوط ومحطتها الكهرومائية سيقوم بتحسين حالة الرى فى 5 محافظات، وهى (أسيوط - المنيا - بنى سويف - الفيوم - الجيزة)، بالإضافة إلى توليد 32 ميجاوات من الكهرباء النظيفة قيمتها السنوية 100 مليون جنيه فضلا عن إنشاء كوبرى علوى حمولة 70 طنا بعرض أربع حارات مرورية يربط شرق وغرب النيل، إلى جانب إنشاء هويسين من الدرجة الأولى لخدمة أغراض الملاحة النهرية، وتوفير أكثر من 3 ألاف فرصة عمل على مدار 5 سنوات و300 فرصة عمل دائمة. وأشار إلى أن نسبة التنفيذ بالمشروع بلغت نحو 41% من قيمة الأعمال المدنية بالمشروع شملت الانتهاء من تنفيذ السد الدائرى المؤقت حول حفرة الإنشاء، كذلك الانتهاء من تنفيذ الستارة المؤقتة حول حفرة الإنشاء، إضافة إلى إنشاء أنظمة وآبار التجفيف ب`81 بئرا، لافتا إلى أنه جارى التشغيل لتخفيض مناسيب المياه الجوفية طبقا للمناسيب التصميمية، فيما بلغ حجم المياه المسحوبة من بداية التجفيف حتى الآن نحو 40 مليون م3. وقال الدكتور مغازى "أنه يجري عمل الترتيبات اللازمة للبدء فى تأهيل ترعة الإبراهيمية، حيث تم الإنتهاء من تصنيع جميع البوابات وملحقاتها وكذلك المعدات الهيدروليكية، وتنفيذ أعمال الاختبارات اللازمة لها تمهيدا لتوريدها للموقع، مشيرا إلى أنه جاري دراسة إحلال وتجديد قناطر ديروط بتكلفة 420 مليون جنيه ولم يتخذ فيها قرار حتي الآن". وأضاف أن هناك سلسلة من محطات الري سيتم افتتاحها في المرحلة القادمة لخدمة 230 ألف فدان على مستوى الجمهورية تعانى من نقص مياه الري لوقوعها في نهايات الترع ، موضحا أن الوزارة ستوقع هذا العام غرامات مخالفات زراعة الأرز للحفاظ على المياه والإلتزام بالمساحات المقررة والقضاء على مشاكل الرى للمزارعين. وعن مشروع المليون فدان، قال وزير الرى "إنه تم عقد عدة اجتماعات وتم اختيار مناطق غرب المنيا والفرافرة وجنوب سيوة وجنوب منخفض القطارة وشرق العوينات لاستصلاح الأراضي فيها بالإعتماد علي المياه الجوفية بجانب 140 ألف فدان بمنطقة توشكي بالاعتماد علي مياه النيل" ومن جانبه، قال اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط "إن المشروع يعد بمثابة سد عال جديد لمصر، وأن المحافظة تبذل كافة الجهود وتوفر كافة الامكانيات لإنجاز مشروع القناطر الجديدة، والذي سيكون له مردود كبير على المحافظة خاصة في الري وتوفير الكهرباء، لافتا إلى تنفيذ مشروعات سياحية ضخمة على القناطر القديمة والجزيزة الملاصقة للقناطر الجديدة". وأشار إلى أن المشروع له بعدين أمني واجتماعي، حيث تم تأمين موقع المشروع منذ بدايته حتي الآن مما يحمل رسالة للعالم أن مصر آمنة وتضخ فيها استثمارات أجنبيه تصل إلي 4 مليارات جنيه، أما البعد الاجتماعي فإنه تم الاتفاق مع وزارة الري علي تطوير المناطق المتاخمة للمشروع وهي منطقتي الوليديه والفتح بتكلفة تصل إلي 12 مليون جنيه، بالإضافه إلي 10 ملايين جنيه اعتمدتها المحافظة من الخطة الاستثمارية لتطوير المنطقتين لتتناسب مع الشكل الحضاري للمشروع. وكان الوزير قد بدأ جولته فى أسيوط بتفقد مشروع لتطوير وترميم قناطر الإبراهيمية (الخزان الصغير) وتحويل البوابات القديمة إلى بوابات أوتوماتيكية تعمل بالكهرباء طبقا لقواعد التشغيل حسب منسوب الأمان بالمياه بالمكان، كما تفقد عمارات إسكان العاملين بمشروع القناطر الجديدة، والتى أنشأتها وزارة الرى بتكلفة 10 ملايين جنيه بإجمالى 40 وحدة سكنية.