يشهد ملعب "ارينا كورينثيانز" في ساو باولو مواجهة من العيار الثقيل بين منتخبي الأرجنتينوهولندا في العاشرة مساء اليوم الاربعاء بتوقيت القاهرة في الدور قبل النهائي لكأس العالم المقامة حاليا بالبرازيل. يدخل المنتخبان هذه المواجهة المرتقبة وكل منهما يدرك أن الفوز بها سيفتح الباب أمامه لتحقيق حلم طال انتظاره.. فالأرجنتين لم تفز باللقب منذ 1986 وهولندا لم تدخل حتي الآن نادي الابطال رغم الاجيال الرائعة التي مرت علي المنتخب البرتقالي عبر السنين وقادته للمباراة النهائية للمسابقة ثلاث مرات كان اخرها في النسخة الاخيرة عام 2010 بجنوب افريقيا. ودقت ساعة الحقيقة أمام الارجنتين ونجمها الكبير ليونيل ميسي بعد ان تمكن المنتخب الأرجنتيني من تخطي عقدته مع دور ربع النهائي بتغلبه علي بلجيكا الواعدة بهدف سجله جونزالو هيجواين إلا أنه سيفتقد الليلة خدمات نجمه أنخيل دي ماريا للإصابة..ودائما كانت الارجنتين مرشحة للفوز باللقب العالمي لكن عدادها توقف عند تتويجين في 1978 مع ماريو كيمبس و1986 مع دييجو مارادونا. ويسعي الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي للانضمام لهذين الاسطورتين بعد أن عجز عن ذلك سابقا حيث توقف مشوار الأرجنتين عند دور الثمانية عامي 2006 و2010 امام المانيا. ويمكن القول ان ميسي ارتقي اخيرا الي مستوي المسئولية التي وضعت علي عاتقه منذ ان تسلم شارة القائد من المدرب السابق مارادونا بعدما لعب دورا حاسما في تأهل بلاده للمربع الذهبي بالمونديال البرازيلي عقب تسجيله اربعة اهداف مصيرية ضد البوسنة 2/1 وايران 1/صفر ونيجيريا 3/2 اضافة الي تمريرة كرة هدف الفوز الذي سجله انخل دي ماريا ضد سويسرا 1/ صفر في الدور الثاني. أما بالنسبة لهولندا فتبدو مستعدة اكثر من اي وقت مضي لكي تفك عقدتها مع كأس العالم بقيادة مدرب محنك بشخص لويس فان جال وبتشكيلة متجانسة بين مخضرمين بقيادة أريين روبين وفان بيرسي وشبان واعدين وفي مقدمتهم ممفيس. ووقف المنتخب الهولندي ثلاث مرات عند حاجز النهائي فخسر امام المانيا الغربية 1-2 في زمن الطائر يوهان كرويف عام 1974 ثم النهائي التالي علي ارض الارجنتين قبل أن تخسر مجددا صفر/1 أمام إسبانيا في المونديال الماضي. بدأ منتخب هولندا مشواره في النهائيات باستعراض ناري امام اسبانيا ليثأر من حامل اللقب بعدما تغلب عليه 5/1 لكنه فاز بصعوبة 3/2 علي استراليا. قبل أن يهزم تشيلي 2/صفر. وفي الدور الثاني كانت هولندا قريبة جدا من وداع البطولة أمام المكسيك لكنها قلبت تأخرها صفر/1 إلي فوز ثمين 2/1 في الدقائق الأخيرة قبل أن تنهي مغامرة منتخب كوستاريكا في دور الثمانية بركلات الترجيح.