كثفت القوات النظامية السورية الخميس قصفها، لا سيما الجوي منه، على مدينة المليحة قرب دمشق، التي تحاول هذه القوات منذ اسابيع السيطرة عليها، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني "ارتفع إلى 23 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي على مناطق في مدينة المليحة ومحيطها منذ صباح اليوم، بالتزامن مع قصف بتسعة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، على المنطقة ذاتها، وقصف بقذائف المدفعية". واشار الى ان القصف العنيف "يأتي وسط اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (ذراع القاعدة في سوريا) من جهة، وقوات النظام وقوات الدفاع الوطني وعناصر حزب الله اللبناني من جهة اخرى ويحاول النظام السوري منذ مطلع ابريل استعادة السيطرة على البلدة الواقعة جنوب شرق دمشق والتي تعد من ابرز معاقل المعارضة في الغوطة الشرقية التي يفرض عليها النظام حصارا خانقا منذ اشهر. وكان مصدر امني سوري افاد وكالة فرانس برس مطلع مايو عن تحقيق القوات النظامية "تقدما كبيرا" في البلدة، الا انها لم تتمكن حتى الآن من فرض كامل سيطرتها عليها في جنوبدمشق، افاد ناشطون ان المياه مقطوعة عن حي الحجر الاسود منذ اكثر من اسبوعين، محملين النظام مسؤولية ذلك.وقال الناشط رامي السيد لوكالة فرانس برس عبر الانترنت "يقيم هنا نحو 20 الف شخص غالبيتهم من النساء والاطفال يريد النظام الضغط على المدنيين لارغام مقاتلي المعارضة على توقيع هدنة مع الجيش" النظامي، على غرار تلك التي عقدت في الاشهر الماضية لوقف المعارك في معاقل المعارضة وتسليم المقاتلين اسلحتهم. اضاف "الناس يعانون من التهابات في الجهاز الهضمي وامراض لانهم يشربون مياها ملوثة من الآبار وسبق لمنظمات حقوقية وانسانية ان اتهمت طرفي النزاع، لا سيما نظام الرئيس بشار الاسد، باللجوء الى الحصار كأداة حرب في حمص (وسط)، قتل ثلاثة اشخاص بانفجار سيارة مفخخة في حي العكرمة داخل المدينة وفق التلفزيون السوري الرسمي الذي تحدث ايضا عن اصابة تسعة اشخاص بينهم نساء واطفال. من جهته، تحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن سقوط اربعة قتلى وجرحى. وياتي هذا التفجير وهو الثاني في حمص خلال اسبوع بعد شهر من انسحاب مقاتلي المعارضة من حمص القديمة. في حلب (شمال)، افاد المرصد عن مقتل سبعة مقاتلين معارضين خلال معارك مع القوات النظامية ومسلحين موالين لها في ريف حلب الجنوبي.