صّرح سفير قطر لدى الولاياتالمتحدة "محمد جهام الكواري" أن بلاده لعبت دور الوساطة في الصفقة التي تمت بين بين الولاياتالمتحدة وحركة طالبان والتي بموجبها أطلق صراح جندي أمريكي مقابل خمسة من مقاتلي طالبان من سجن غوانتانامو العسكري، وأشار السفير أن بلاده وافقه على لعب دور الوسيط لأسباب إنسانية. وأوضح "الكواري" في حوار أجراه مع شبكة "سي ان ان" الامريكية ونشرته الثلاثاء إن بلاده رأت بأنها قد تلعب دورا بناء كوسيط محايد ثبت بعد عدة أشهر أنها قد تثمر نتائج إيجابية، وأضاف قائلا:" لم نأخذ زمام المبادرة لهذا الدور..أتى إلينا عندما أراد الطرفان حل المسألة فيما بينهما بحثا عمن قد يساعد كطرف يعمل وسيطا بينهما رأوا بأن ليس لدينا أجندة ونحن نظرنا إليها كمسألة إنسانية". وأضاف "الكواري" قائلا:"هذا يدل على استعداد قطر لتبني مبادرات دبلوماسية قد تقود لنتائج مشروعة على نحو لا يتجاوز القيم الدولية الأساسية، أظهرنا قدرة قطر على القيام بذلك". وبحسب مصدر قطري ل"سي ان ان" فقد طلبت طالبان من الحكومة القطرية إبلاغ واشنطن استعدادها لإحياء المفاوضات المتوقفة بشأن تبادل السجناء وبالمقابل طلبت الأخيرة دليلا يؤكد بأن الجندي المختطف على قيد الحياة وهو ما قدمته طالبان لتنطلق عقبها مباحثات مفصلة.