استشهد 12 فلسطينيا بينهم طفلان وأصيب 50 آخرون في عمليات قصف وتوغل إسرائيلية في عدة مناطق بقطاع غزة الأربعاء في أوسع عدوان منذ سيطرت حركة حماس على المقرات الأمنية في القطاع قبل نحو اسبوعين. تركّز العدوان على منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة، وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن 3 فلسطينيين من أسرة واحدة سقطوا في قصف نفذته دبابات الاحتلال بعد توغلها شرق الحي الواقع شرق مدينة غزة. كما أطلقت دبابة إسرائيلية قذيفة مدفعية على تجمع للمواطنين بالقرب من مدرسة معاذ بن جبل شرق حي الشجاعية مما أدى إلى استشهاد 4 بينهم طفل. وقال شهود عيان: إن أكثر من 15 آلية إسرائيلية بينها دبابات وجرافات توغلت في المنطقة الواقعة شرق حي الشجاعية، حيث قامت جرافات الاحتلال بعمليات تجريف للأراضي وسيطرت قوات خاصة على عدة منازل واعتلت أسطحها لإطلاق النار على المقاومين. وفي وقت لاحق، استشهد رائد فنونة أحد عناصر سرايا القدس جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي سيارة مدنية كانت تسير بالقرب من مركز شرطة الشجاعية شرقي مدينة غزة. ونعت سرايا القدس الشهيد فنونة أحد أبرز قادتها الميدانيين في مدينة غزة، وقالت في بيان لها: "إن دم كل شهيد يزيد قوة جديدة إلى عزيمتها، وينير درب العمل الجهادي الذي يدفع بالانتفاضة المباركة بتصميم أشد وإرادة أمضى إلى ملاحقة المحتلين". كما استشهد عنصران من كتائب القسام التابعة لحركة حماس أحدهما خلال تصديه للقوات المتوغلة في الشجاعية والآخر بقذيفة صاروخية أطلقت من طائرات الاستطلاع، ليرتفع عدد شهداء المنطقة إلى عشرة. وفي خان يونس، استشهد مقاومان أحدهما في سرايا القدس والآخر من كتائب القسام خلال تصدى المقاومة لاجتياح قوات الاحتلال في منطقة خزاعة شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وقال شهود عيان: إن جنود الاحتلال اقتحموا عددا كبيرا من المنازل السكنية واعتلوا أسطحها لاستهداف عناصر المقاومة والمواطنين. من جهتها، أعلنت كتائب القسام عن قنص 3 جنود إسرائيليين كما أطلقت 5 قذائف "هاون" و4 قذائف "ياسين" على الآليات الإسرائيلية، حيث شوهدت النيران تتصاعد من إحدى آليات الاحتلال. وتزايدت الغارات الإسرائيلية على المقاومين الفلسطينيين في غزة بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة منذ سيطرت حركة حماس على القطاع في 14 من يونيو الجاري.