بغداد أصبحت عاصمة السطو على البنوك في العالم وذلك بمعدل سرقة مالا يقل عن مليون دولار أمريكي كل شهر. ان أحدث عمليات السطو على أحد البنوك في بغداد خطط بدقة الهجمات العسكرية.. فقد اقتحم 12 شخصا ملثما ومسلحا ببنادق كلاشنكوف أحد البنوك في العاصمة العراقية في وضح النهار مؤخرا. وقاموا بربط الحراس وروعوا الموظفين والعملاء بإطلاق النار في الهواء واستولوا على 800 ألف دولار أمريكي ومبالغ غير معروفة من الدنانير العراقية. قبل الهروب على متن ثلاث سيارات مسروقة بدون أن يواجهوا أي عقبات في العديد من الحواجز ونقاط التفتيش في تلك المنطقة التي جرت فيها عملية السطو. كما ان اللصوص لا يكتفون بعمليات السطو على المصارف بل يقدمون أيضا باختطاف مديري البنوك في منازلهم للحصول على الفدية التي تصل إلى 6 ملايين دولار في بعض الحالات. وفي خضم الهجمات الانتحارية وقتل المسلحين المجهولين المدنيين العزل، أصبحت «صناعة» السطو تجارة رابحة في بغداد. ويحمل العراق الرقم العالمي في أكبر عمليات السطو على البنوك في التاريخ.. وتقول التقارير ان قصي نجل صدام حسين قام بنهب نحو 800 مليون دولار من البنك المركزي العراقي في الأيام الأخيرة من نظام والده في أوائل مارس عام 2003. وفي يوليو الماضي، قام ثلاثة حراس لأحد البنوك بسرقة 282 مليون دولار من خزائن البنك، ناهيك عن تعرض مالا يقل عن ثمانية بنوك أخرى للسطو في بغداد في الآونة الأخيرة. وأكدت الصحيفة ان عمليات السطو أجبرت عدة بنوك على اغلاق أبوابها بينما أعلنت مصارف أخرى الإفلاس موضحة ان بعض حراس البنوك تحولوا إلى لصوص مما ساهم في تعقيد حماية المصارف والسيارات التي تنقل أموال ومجوهرات البنوك. ان قيمة الأموال والمجوهرات التي سرقت من البنوك في بغداد تقدر بمليارات الدولارات منذ وقوع العراق تحت الاحتلال الاجنبي.