قال الكاتب الصحفى حسن الرشيدى ان الاشتباكات التى وقعت بين قبيلتى "الدابودية" و"بنى هلال" التي أسفرت عن مقتل 25 شخصا وإصابة حوالى 40 شخصا هى غريبة عن المجتمع النوبى أو الأسوانى الذى يتميز بالهدوء وهذا يؤكد ان هناك طرف ثالث يسعى لاشعال نيران الفتنة مشيراً الى انه يجب اتخاذ إجراءات سريعة لوقف نزيف الفتنة. وأوضح الرشيدى فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاثنين ان وجود أشخاص ملثمين بالمنطقة أكبر دليل على وجود هذا الطرف الثالث مشيداً بجهود المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء وتوجهه لوقف نزيف الدماء بشكل عاجل. وتابع ان هذا الطرف الثالث قام بإدخال أسلحة لمنطقة النوبة وبخاصة مع وجود نوع من التراخى الأمنى مشيراً الى ان أصابع الإتهام تشير الى ضلوع جماعة الإخوان الإرهابية فى هذه المجزرة وبخاصة ان الرئيس المعزول محمد مرسى قال فى محبسه "لماذا تصمت محافظات الصعيد ولا تقوم بأى أعمال عنف". وأضاف انه منذ تصنيف جماعة الإخوان بالإرهابية كان ينبغى اتخاذ إجراءات للتعامل معها على هذا الأساس مشيراً الى ان قرار بريطانيا بحصار عناصر جماعة الإخوان المقيمين بها يدل على انهم يمثلون خطورة على لندن وبخاصة ان مستشار رئيس الوزراء البريطانى للشئون الدينية "طارق رمضان" هو حفيد مؤسس تنظيم الإخوان "حسن البنا" وابن أحد أبرز قادة التنظيم. ولفت الرشيدى الى ان رئيس الوزراء "ديفيد كاميرون" يواجه الآن موقفًا لا يحسد عليه بعد أن أمر منذ أسبوع، بالتحقيق فى أنشطة قادة التنظيم المتواجدين فى بريطانيا خشية تخطيطهم لهجمات إرهابية, فى حين يحسب مستشاره الدينى على هذا التنظيم, ولم يبدِ أى انتقاد له. وأشار إلى أن "طارق رمضان" يعد عضوًا فى المجموعة الاستشارية لحرية الإعتقاد الديني, كذلك عضوًا فى فريق العمل الذى أسسه رئيس الوزراء الأسبق "تونى بلير"ويعرف بدعمه للنظام الإيراني, تم منعه لعدة سنوات من دخول الولاياتالمتحدة لاتهامه بدعم الإرهاب, حتى أثبت فى نهاية المطاف عدم صلته بالتنظيمات الإرهابية كذلك فرنسا التى منعته من دخولها لارتباطه بجماعات إرهابية جزائرية.