ندد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بإغلاق مجلس النواب اللبناني ، ودعا الفرقاء الي "التفاهم" لإنتخاب رئيس جديد للبلاد . إستنكر ساركوزي قيام رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بإغلاق المجلس قائلا "لا نستطيع ان نقبل بان يحتفظ رئيس البرلمان بمفتاح مجلس النواب لاغلاقه ، فاي بلد في العالم يرضى بهذا الاداء؟". ولا يزال منصب الرئيس اللبناني شاغرا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود في 24 نوفمبر الماضي . وجاء الإعلان عن ارجاء الجلسة النيابية ال13 لإنتخاب رئيس للبلاد - والتي كان من المقرر إجرائها الاثنين وتحديد موعد جديد للجلسة في 11 فبراير القادم - ليبدد المزيد من الامال في رأب الصدع اللبناني. ويرفض رئيس مجلس النواب نبيه بري - وهو أحد اقطاب المعارضة اللبنانية - فتح ابواب المجلس منذ اندلاع الازمة السياسية بين الغالبية النيابية المناهضة لسوريا والمعارضة القريبة من دمشق وطهران منذ نوفمبر 2006. وأعرب الرئيس الفرنسي عن دعم ومساندة بلاده للبنان ، وكانت فرنسا قد قامت بوساطة لتأمين انتخاب رئيس لبناني توافقي من دون جدوى ، وقال ساركوزي في الثالث عشر من الشهر الجاري ان فرنسا لن تنظر في استئناف "حوار سياسي حقيقي" مع سوريا الا "ابتداء من اللحظة التي يتم التوصل فيها الى نتيجة ملموسة" في لبنان. وفشل الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى مجددا في تحقيق تقدم في تطبيق المبادرة العربية التي تبناها وزراء الخارجية العرب في الخامس من يناير الجاري وتقوم على انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا وتشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع قانون جديد للانتخاب. وعلي الصعيد الميداني ، لقي شخص مصرعه فجر الاثنين إثر انفجار قنبلة يدوية في العاصمة بيروت مما أسفر عن إلحاق الضرر بعدد من السيارات من بينها سيارة القاضي أحمد عويدات وسيارة زوجة العميد مصطفي حمدان المشتبه في تورطة في مقتل رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري.