رفعت قوات الجيش السوري العلم السوري الرسمي اليوم الاثنين في يبرود شمال دمشق، غداة استعادة نظام الرئيس بشار الاسد السيطرة على هذه المدينة التي كانت تعد من ابرز معاقل مقاتلي المعارضة في منطقة القلمون، بحسب ما اظهرت لقطات عرضها التلفزيون الرسمي. وقال التلفزيون في شريط اخباري عاجل ان "ابطال الجيش العربي السوري يرفعون العلم السوري في ساحة وسط يبرود". وبث التلفزيون مشاهد تظهر ضباطا من الجيش يرفعون علما كبيرا على سارية في ساحة البلدة على وقع النشيد الوطني، قبل ان يؤدوا التحية العسكرية. وتجمع عشرات الجنود في الساحة رافعين بايديهم شارة النصر، في حين بدت من بعيد صورة عملاقة للرئيس بشار الاسد مرفوعة على احد الابنية، واعلام سورية صغيرة مرفوعة على اعمدة الكهرباء في المدينة. والساحة عبارة عن دوار واسع يتوسطه نصب يمثل مجسما للكرة الارضية مرفوعا على اعمدة من الاسمنت. وكانت القوات النظامية السورية مدعومة بحزب الله اللبناني، سيطرت الاحد على يبرود، أبرز معاقل مقاتلي المعارضة في منطقة القلمون الاستراتيجية قرب الحدود مع لبنان. وقال احد الضباط السوريين للتلفزيون اليوم "نهدي النصر للسيد الرئيس بشار الاسد وارواح شهدائنا، شهداء الجيش العربي السوري الابطال" واضاف "باذن الله من نصر الى نصر". وقال جندي "نحيط بيبرود منذ شهر" في اشارة الى بدء المعارك للسيطرة على مناطق وتلال محيطة بالمدينة، واضاف "اليوم نسينا كل التعب. فرحة النصر تتغلب على اي تعب". وسيطرت القوات النظامية وحزب الله الاحد على يبرود، بعد معركة استمرت 48 ساعة. ومهد النظام السوري لاستعادة يبرود، بالتقدم تدريجا في المناطق المحيطة بها لا سيما التلال الاستراتيجية. وتقع يبرود على مقربة من الطريق الدولية بين دمشق وحمص. كما تتيح السيطرة عليها قطع طرق الامداد لمقاتلي المعارضة من مناطق متعاطفة معهم في شرق لبنان، لا سيما بلدة عرسال الحدودية. كذلك، فان السيطرة على يبرود امر حيوي بالنسبة الى حزب الله الذي يقول ان السيارات المفخخة التي استخدمت في الهجمات الدامية التي طالت مناطق نفوذه في الاشهر الاخيرة في لبنان كان مصدرها هذه المدينة.