أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الخميس انه يتوجب على إيران ان تتخذ قرارات "صعبة جدا" لتوقيع اتفاق نهائي مع القوى العظمى حول برنامجها النووي المثير للجدل، وذلك قبل استئناف المحادثات الدولية مع طهران الاثنين. ووقعت إيران والقوى العظمى في مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) في نهاية "تشرين الثاني" نوفمبر في جنيف اتفاقا مرحليا لمدة ستة أشهر (من 20 "كانون الثاني" يناير إلى 20 "تموز" يوليو) ينص على تجميد إيران نشاطات نووية حساسة مقابل رفع قسم من العقوبات المفروضة عليها. وبدأت محادثات جديدة في "كانون الثاني" يناير وتسعى مجموعة الدول الست إلى التوصل لاتفاق شامل يضمن الطبيعة السلمية الحصرية للبرنامج النووي الإيراني. ومن المقرر ان تعقد الجولة المقبلة من المحادثات في 17 "اذار" مارس في فيينا. وقال كيري أمام لجنة في مجلس الشيوخ "نعتقد اننا نسير في الاتجاه الصحيح. ولكن لا يمكنني ان أقول لكم إلى أين سنصل في النهاية، لا نعرف أي شيء عن النهاية". وأضاف "يتوجب على الإيرانيين ان يتخذوا بعض القرارات الصعبة جدا -- جدا صعبة-- من أجل الرد على قلق الأسرة الدولية حيال الطبيعة السلمية لهذا البرنامج" النووي. ويتهم الغرب وإسرائيل الجمهورية الإسلامية بالسعي إلى امتلاك السلاح النووي الأمر الذي تنفيه طهران. وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين اشتون توجهت إلى طهران نهاية الأسبوع الماضي وحذرت من أي افراط في التفاؤل لناحية التوصل إلى تسوية شاملة للملف النووي متحدثة عن محادثات صعبة وان "ليس هناك اية ضمانة للنجاح". وحذر نظيرها جون كيري مجددا من محاولة حصول استثمارات اقتصادية للدول الأخرى في إيران بعد ان توجه رؤساء شركات إلى طهران. وقال انه اتصل "شخصيا" بنظرائه في دول أخرى "كي أقول لهم بوضوح كلي ان إيران ليست مفتوحة للأعمال"، مضيفا "لقد فهموا ذلك (...) ولكن في حال انتهك البعض نظام العقوبات فان عقوبات ستفرض على شركاتهم".