بدأت السلطات في سويسرا فرز أصوات الناخبين في الانتخابات العامة بعد إغلاق بعض مراكز الاقتراع أبوابها. وكان الناخبون السويسريون قد توجهوا إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد لانتخاب ممثليهم في البرلمان وذلك وسط ادعاءات بأن الحملة الانتخابية شابتها دعوات عنصرية. ومن المتوقع أن يحصل حزب الشعب السويسري اليميني، الذي يشكل أكبر حزب في البرلمان السويسري، على أعلى حصة من أصوات الناخبين. وكان الحزب قد أثار جدلا داخل سويسرا على خلفية بعض الملصقات التي استخدمها في حملته الانتخابية والتي تصور ثلاث نعاج بيض وهن يرفسن نعجة سوداء لطردها خارج البلد. غير أن الحزب أكد أن الملصق الانتخابي لا يعدو كونه تصويرا لاقتراحاته القاضية بترحيل الأجانب الذين يرتكبون جرائم خارج سويسرا. وخلفت الحملة الانتخابية تخوفات وتوجسات في أوساط المهاجرين. وكانت القضية الوحيدة التي طغت على الحملة الانتخابية هي وضع الأجانب ومستقبل البلد. ويُذكر أن 20% من سكان سويسرا هم أجانب، وبالتالي ينظر العديد إلى الملصق الانتخابي الذي رفعه حزب الشعب السويسري على أنه ينطوي على إشارات عنصرية واضحة. ويبدو أن الحملة الانتخابية التي انخرط فيها حزب الشعب أتت ثمارها إذ تدل استطلاعات الرأي على أن الحزب يمتلك أوفر الحظوظ للفوز بأعلى نسبة من أصوات الناخبين. ويُتوقع أن تقوم سياسة حزب الشعب في حال فوزه على ترحيل المجرمين الأجانب وحظر بناء مآذن المساجد. لكن المعارضين يخشون من أن يقود فوز الحزب بالانتخابات العامة إلى تعميق الانقسامات داخل المجتمع السويسري والإضرار بسمعة سويسرا القائمة على أنه بلد التوافق والتسامح. ويقوم النظام الانتخابي السويسري على مبدأ التمثيل النسبي الذي لا يسمح لأي حزب بالفوز بالأغلبية المطلقة.