أكدت دراسة علمية أعدها خبراء مصلحة الأرصاد الجوية أن الرعد والبرق من الموارد الطبيعية النفيسة رغم كل ما يسببانه من أضرار جسيمة لحياة الانسان وبالممتلكات الخاصة والعامة من خسائر فادحة وقد نوهت الدراسة إلى أن الخسائر البشرية التى أسفرت عنها الكوارث الناجمة عن الرعد والبرق التى اجتاحت الصين خلال النصف الأول من العام الحالى بلغت 200 قتيل بخلاف مئات الجرحى والمصابين فيما كبدت البلاد خسائر اقتصادية مباشرة بلغت قيمتها مليون دولار أمريكى. و مع ذلك أكدت الدراسة على أنه لا يتعين تجاهل حقيقة أن الرعد والبرق من الموارد الطبيعية النفيسة، موضحة أن الرعد والبرق ظاهرتان لتفريغ الكهرباء تقع بين مناطق الشحنة الموجبة ومناطق الشحنة السالبة القائمة فى السحب ، أو بين مناطق الشحنة الكهربائية الموجودة فى السحب والأجسام الموجودة خارج السحب أو مناطق الشحنة المعاكسة على سطح الأرض وهذه الظاهرة (تفريغ الكهرباء) وفرق الجهد يصل عادة إلى عشرات الآلاف حتى مئات الملايين من الفولتات, وأن الشرارة الهائلة الناتجة عن ذلك تحول الأكسجين فى الهواء إلى أوزون لتزداد الأنيونات الاكسجينية فى الهواء,المسئولة بشكل رئيسى عن تنقية الهواء من الملوثات. وأضافت الدراسة أن الشرارة الكهربائية الناتجة عن الصاعقة فى الطبيعة يصل طولها إلى عشرات الكيلومترات، ويمكنها تحويل كميات كبيرة من النتروجين إلى ثانى أكسيد النتروجين - عن طريق احتراق الاكسجين- الذى يذوب فى الأمطار التى تسقط على التربة ليتحول إلى سماد نتروجينى نفيس يفيد فى نمو المزروعات وهو ما يمكن تلمسه بوضوح بعد يومين فقط من سقوط الأمطار المصحوبة بالرعد والبرق على تلك المزروعات وأوضحت الدراسة أنه بعد الأمطار الرعدية والبرقية تشهد النباتات نشاطا خاصا فى نموها وفى التمثيل الضوئى ، وينبثق منها مزيد من الأكسجين الناجم عن زيادة الحجم الاكسجينى فى الهواء.