اشارت نتائج بحث جديد الى ان النساء اللائي يتعرضن لصداع وانفعال وتقلب المزاج مع اقتراب سن اليأس من المرجح ان تتراجع حدة هذه الاعراض لديهم مع التقدم في سن اليأس. وقالت الدكتورة ايلين فريمان من جامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا ان هناك اعراض كثيرة تعزى الى سن اليأس لدى السيدات إلا انه من المتوقع ان تخف حدتها فور بلوغ سن اليأس. وتتبعت فريمان وزملاؤها 404 نساء تراوحت اعمارهن بين 35 و 47 عاما لفترة 9 سنوات لبحث مدى امكانية تغير الاعراض المعتادة لسن اليأس الى جانب مشاكل التركيز والقلق عبر مسار سن اليأس. ووجدوا ان النساء اللائي تعرضن لصداع شهدن تراجعا في حدته مع بلوغ سن اليأس. كما تراجع الانفعال وتقلب المزاج في مرحلة الانتقال لسن اليأس وفقا لتقييمات من خلال مستويات هرمونية. وتزيد مستويات هرمون "اف اس اتش" المنبه للجريب (الكيس) مع سن اليأس ووجدت فريمان وفريقها ان كلا من تقلب المزاج والانفعال يتراجعان مع ارتفاع مستويات هرمون "اف اس اتش" المنبه للجريب. ووجدوا ايضا ان النساء اللائي لديهن متلازمة ما قبل الحيض كن اكثر احتمالا للتعرض لانفعالات وتقلب المزاج مع سن اليأس مثل هؤلاء الذين لديهم مستويات عالية من التوتر. وتشير هذه الدراسة الى أن هذه الاعراض المزعجة التي ارتبطت بصفة عامة بسن اليأس تتراجع مع التغيرات الفسيولوجية التي تحدث مع الانتقال الى سن اليأس. وقالت فريمان انه بينما يجري حاليا استكشاف خيارات عديدة لعلاج هذه الانواع من متلازمات سن اليأس ومن بينها عقاقير معينة من مضادات التوتر وملصقات الاستروجين فلا يوجد حاليا علاج مفرد افضل لهم. وقالت "لا يوجد علاج واحد مناسب لهم جميعا في هذا الوقت". لكن فريمان اشارت الى ان هناك نساء كثيرات لم يتعرضن لاعراض مع سن اليأس. وقالت انه بينما المرأة التي تجد ان هذه الاعراض تتداخل مع حياتها اليومية يتعين ان تتحدث مع طبيبها بشأن علاج الا ان "سن اليأس لا يعد مرضا او اعتلالا".