اعتبرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الوضع في أوكرانيا يدفع بها لأن تكون على حافة حرب أهلية. وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني مساء اليوم /الأربعاء/ - أن المتظاهرين الأوكرانيين استولوا على مكتب بريد بوسط العاصمة كييف , وألقوا القنابل الحارقة والحجارة ثبتوا مواقعهم على الأرض ضد أفراد مكافحة الشغب الذين ألقوا قنابل الصوت ومدافع المياه بعد يوم من الاشتباكات التي خلفت 25 قتيلا على الأقل وأثارت مخاوف من الحرب الأهلية. ولفتت الصحيفة إلى أن المتظاهرين شقوا طريقهم صوب مكتب البريد في ساحة الاستقلال , وذلك بعد احتراق المبنى القريب الذي كانوا يحتلونه سابقا خلال اشتباكات في اليوم السابق ضد الهجوم الرسمي , دافع الآلاف من النشطاء الذين يحملون قنابل حارقة والحجارة عن الساحة التي كانت معقلا ورمزا للمتظاهرين. ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج قوله اليوم - إن الحكومة الأوكرانية يجب أن تتحمل المسئولية عن قوات الأمن التي استخدمت العنف خلال الاحتجاجات .. وذلك في الوقت الذي يدرس فيه الاتحاد الأوروبي جنبا إلى جنب مع الولاياتالمتحدة فرض عقوبات على أوكرانيا. وأوردت وزارة الصحية الأوكرانية أن 25 شخصا قتلوا في خلال الاشتباكات في العاصمة , من بينهم تسعة من رجال الشرطة , مضيفة أن القتال خلف 241 مصابا بإصابات تحتاج إلى علاج بالمستشفى , بما في ذلك 79 من رجال الشرطة وخمسة صحفيين. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الأوكرانية - في تخوف واضح من تصاعد الاضطرابات إلى حرب أهلية - أرسلت قوات إلى كييف لحراسة مستودعات الأسلحة , وفقا للقائم بأعمال وزير الدفاع الأوكراني بافلو ليبادييف. قال الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش إنه اتفق على "هدنة" مع زعماء المعارضة بعد أعمال عنف في الشوارع قتل خلالها ما لا يقل عن 26 شخصا, وبدء مفاوضات لوقف العنف المستمر في البلاد منذ ثلاثة أشهر. ونقلت قناة "سكاي نيوز عربية" الفضائية مساء اليوم الأربعاء, عن بيان على الموقع الإلكتروني للرئاسة الأوكرانية إن الرئيس يانوكوفيتش "وافق أولا في اجتماع مع زعماء المعارضة الثلاثة الرئيسيين على هدنة, وثانيا على بدء مفاوضات بهدف إنهاء إراقة الدماء وتهدئة الوضع في البلاد لمصلحة السلم الاجتماعي." وعين الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش قائدا جديدا للجيش ليحل محل القائد السابق للقوات المسلحة. وتأتي الخطوة في وقت قال القائم بأعمال وزير الدفاع إن الجيش ربما يشارك في عملية في أنحاء البلاد لمكافحة الإرهاب لإعادة النظام. جاء ذلك في وقت حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما من "عواقب العنف" في أوكرانيا, حيث حث السلطات الأوكرانية على "تجنب العنف ضد المتظاهرين السلميين", مبديا مخاوفه من "عواقب استمرار العنف في البلاد". وطالب أوباما في تصريحات للصحفيين قبيل لقائه بالرئيس المكسيكي أنريكي بينا نيتو, في افتتاح قمة زعماء أميركا الشمالية في المكسيك, الجيش الأوكراني, ب`"عدم التدخل في وضع يمكن حله من قبل المدنيين".