قال الكاتب الكبير يعقوب الشاروني إن أدب الطفل مسئول عن بناء شخصيته، لذا يجب أن يتطرق للقضايا المجتمعية مثل البيئة والمرأة، كما ينبغى تفادي تقديم العنف في القصة بشكل معاصر، حتى لا يتأثر بها الطفل ويمكن تقديمها في شكل قصة تاريخية على سبيل المثال. وأضاف الشارونى خلال المؤتمر العلمي التاسع لأدب الأطفال اليوم الاربعاء بجامعة حلوان، أن دول العالم المتقدمة تربط المناهج الدراسية بالبحث في المكتبة وذلك لأهمية توصيل المعلومات والحضارات من جيل لآخر من خلال الكتب، كما حدث في الحضارة المصرية القديمة ونقل حضارتها من خلال ورق البردي والنقوش على المعابد والجدران. ومن جانبه اكد بهاء مختار أمين الجامعة المساعد لشئون التعليم والطلاب علي أهمية الاهتمام بالطفل، حيث تعمل جامعة حلوان باستمرار على الاهتمام بتربية الأجيال الجديدة لمساعدتهم على التفكير والابداع، مؤكداً على أهمية ظهور توصيات مثل هذه المؤتمرات للمجتمع لما يواجهه من أزمة في الأخلاق والتربية. وأوضحت الدكتورة سهير محفوظ أستاذ المكتبات والمعلومات بالجامعة أن الهدف من هذا المؤتمر هو تحسين أوضاع البلاد من خلال التربية السليمة للأطفال وتكوين شخصيتهم من خلال القراءة والإضطلاع والتفكير النقدي والتحليلي، حيث لن تستطيع أي بلد النهوض بشعبها الا من خلال القراءة والاضطلاع كما حدث في الصين . الجدير بالذكر أن المؤتمر العلمي التاسع لأدب الأطفال ينظمه معمل توثيق بحوث أدب الأطفال بالمكتبة المركزية بجامعة حلوان تحت عنوان "أدب الأطفال .. والتراث الإنساني محلياً - عربياً - عالمياً "، برئاسة الدكتورة سهير محفوظ أستاذ المكتبات والمعلومات والمستشار العلمي للمعمل، تحت رعاية الدكتور ياسر صقر رئيس جامعة حلوان، ويناقش عدة قضايا مهمة تتعلق بمشكلات وتحديات التأليف للطفل منها "الجهود المحلية والعربية المبذولة في مجال التأليف والنقد والنشر لأدب الأطفال، وجهود الهيئات الثقافية المهتمة بالطفل في الربط بين الأطفال والإنتاج الفكري الجيد الموجه لهم، والجهود العالمية في مجالات التأليف والنشر والتوزيع لأدب الأطفال بالشكلين المطبوع والإلكتروني" .