فاروق جويدة :وخسر الإخوان كل شىء

لم تعد المواجهة مع قيادات الإخوان المسلمين فى معارك ضد الإرهاب فى سيناء أو ترويع المواطنين فى المدن والقرى المصرية أو قتل رجال الشرطة والجيش بل إنها امتدت للخارج لكى تتحول إلى حرب ضد مصر والمصريين .. قيادات الإخوان فى العواصم العالمية يشنون الآن حربا إعلامية شرسة ضد مصر .. أن الأخوان يشبهون الآن لاعب القمار الذى يصر على أن يأخذ كل شىء أو يخسر كل شىء وهم بالفعل خسروا كل شىء .
من يتابع صورة الإخوان فى الشارع المصرى وكانوا يوما يحملون راية الدين بسماحته سوف يكتشف أنهم تحولوا إلى مصادر رعب لكل المصريين إذا كانت هناك صراعات سياسية فى مصر وبين أبناء الشعب الواحد .
فلماذا لجأت قيادات الأخوان فى الخارج إلى تشويه صورة وطن كيف رضى هؤلاء لأنفسهم أن يجمعوا الأموال من دول أجنبية وأن يحرضوا العالم على المصريين لأنهم خلعوا نظاما مستبدًا وحكمًا فاشلا .
إن كل المؤامرات التى يتم تدبيرها الآن فى واشنطن واسطنبول والدوحة ومناطق أخرى تمارس عداء صريحا ضد المصريين نحن الآن لسنا أمام جماعة مصرية كانت يوما تمارس العمل السياسى نحن أمام عصابة إرهابية تساندها قوى أجنبية ضد الدولة المصرية والشعب المصرى .
إن التنظيم الدولى للإخوان هو الذى يدفع نفقات الحملات الإعلامية ضد مصر وهو الذى يدعو الدول الأجنبية لقطع علاقاتها مع مصر بل أن قيادات هذا التنظيم تدعو الدول العربية لوقف معوناتها للمصريين هل من يفعل ذلك يعتبر مصريا وأين الولاء والانتماء وما كنا نسمعه عن حب الوطن لم يبق لدى الإخوان المسلمين شىء من العقل والحكمة وتحولت الجماعة إلى فصائل تمارس كل ألوان العنف والهجوم بكل ضراوة على مصالح المصريين .
والغريب أن ترتفع صيحات هنا وصيحات هناك تتحدث عن المصالحة ووقف العنف والعودة إلى الحوار والسؤال مع من تتحاور الدولة مع التنظيم الدولى فى الخارج أم مع حشود الإرهاب فى سيناء أم مع من يقتلون الشعب كل يوم فى القرى والمدن لقد خسر الإخوان كل شىء .
نقلا عن صحيفة الاهرام