باءت المفاوضات بين الروس و الامريكيين بالفشل حول الدرع المضادة للصواريخ فى اوروبا، حيث أكدت واشنطن عزمها على المضى قدما فيه متجاهلة مطالبة موسكو لها بتجميده. وصرح وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف فى مؤتمر صحفى مع نظيرته الامريكية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت جيتس بأنهم لم يتوصلوا الى اتفاق. ومن جهتها، ردت رايس عليه باقولها بأن الولاياتالمتحدة ستواصل مباحثاتها مع حلفائها البولنديين و التشكيين لاقامة الدرع المضادة للصواريخ فى اوروبا، رافضة دعوة موسكو الى تجميد المشروع. كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حذر خلال اجتماع مع وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين كوندوليزا رايس وروبرت جيتس، بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الصواريخ المتوسطة المدى في أوروبا. وطلب بوتين- خلال الاجتماع الذي عقده- من الوزيرين الأميركيين إعطاء المعاهدة الأميركية الروسية طابعا عالميا. يذكر أن روسياوالولاياتالمتحدة وقعتا في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 1987 معاهدة حظر انتشار الصواريخ المتوسطة المدى في أوروبا، ودخلت المعاهدة حيز التنفيذ في مايو/أيار 1988 لمدة غير محدودة. وتنص المعاهدة على الإزالة والمنع الكامل لمجموعة كاملة من الصواريخ البالستية الأميركية والسوفيتية التي يتراوح مداها بين 500 و5500 كم. كما دعا بوتين- خلال الاجتماع- واشنطن إلى عدم فرض مشروع الدرع الصاروخية في أوروبا ما دامت المفاوضات مستمرة بين الروس والأميركيين. وترغب الولاياتالمتحدة في نشر درع مضادة للصواريخ يشمل رادارا وصواريخ اعتراضية في بولندا وجمهورية تشيكيا للرد على تهديد محتمل قد يأتي من بلد ما مثل إيران- حسب إعلانها، لكن روسيا ترى في ذلك تهديدا مباشرا لأمنها، واقترحت على الأميركيين التخلي عن هذا الموقع واستخدام وسائل أخرى.