طرحت إيران الإثنين "خطوطها الحمر" قبل استئناف المفاوضات مع الدول الست الكبرى الأسبوع المقبل في العاصمة النمساوية فيينا حيث ستتمحور المفاوضات حول البرنامج البالستي والمواقع النووية وتخصيب اليورانيوم بنسبة تبلغ 20 بالمئة. ويقول خبراء فى المجال النووى أن هذه المحادثات المتوقعة في الثامن عشر والتاسع عشر من شهر فبراير، ستكون صعبة حيث تهدف للتوصل الى اتفاق شامل يضمن الطبيعة السلمية البحتة للبرنامج النووي الإيراني حيث يشتبه الغربيون وإسرائيل منذ أكثر من عقد من الزمن في أنه يخفي شقا عسكريا - يتمثل فى إمكانية صنع قنبلة نووية - على الرغم من النفي المتكرر لطهران. كما أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن إيران "مستعدة" لهذه المفاوضات وأنها "جادة " في رغبتها فى "التوصل لاتفاق شامل ونهائي". وكان الجانبان قد أبرما فى شهر نوفمبر من العام 2013 في جنيف بسويسرا اتفاقا تاريخيا ينص على أن توقف طهران - لمدة ستة أشهر- بعض الأنشطة النووية الحساسة مقابل رفع جزئي للعقوبات المفروضة عليها خاصة فى مجال النفط والبنوك على أن توقف إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة. كما ستقدم طهران للمرة الأولى منذ سنوات عدة، معلومات تتعلق بتطوير صواعق يمكن استخدامها في صنع قنبلة ذرية لكن السلطات الإيرانية كانت قد أعلنت من قبل أنها لن تسمح ببحث مسائل الدفاع التي تشكل خطا أحمر كما أكدت أنها لن تقبل بإغلاق "أي موقع من مواقعها النووية". وتثير الصواريخ الإيرانية - التي يصل مداها الى ألفي كيلومترا والقادرة على بلوغ إسرائيل - قلق القوى الغربية وخاصة دول مجموعة 5+1 التى تضم الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا بالإضافة إلى ألمانيا.