أكد الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الأربعاء رفض خبراء آثار مصريين وأمريكيين وألمان نظرية الفرنسى جان بيار هودان التى زعم فيها اكتشافه لسر بناء الأهرامات معتبرين هذه النظرية تفتقر للجانب العلمى والتطبيقى. وقال الدكتورزاهى حواس فى تصريحات له الأربعاء إن الرفض جاء بعد اجتماعه مع الألمانى "شتادلمان" والأمريكى "مارك لينر" والذى استغرق ثلاث ساعات قاموا بعدها بمعاينة النظرية الفرنسية على الطبيعة فى منطقة الأهرامات. وأضاف أن الخبراء الثلاثة فندوا عدم صحة النظرية الفرنسية مؤكدين استحالة القبول بها لافتقارها الأساس العلمى والتطبيقى حيث اعتمدت على شواهد غير صحيحة. وفسر الدكتور زاهى حواس ذلك بأن الفرنسى هودان اعتبر الشبكة الأسمنتية الموجودة بالهرم الأكبر خوفو هى أحد منحدرات الهرم بينما هى الشبكة التى أحدثها مجموعة من الفرنسيين عام 1986 بعد ثقبهم للهرم 6 ثقوب مما يؤكد عدم صحة نظرية هودان. وأوضح حواس أن إدعاء هودان بأن بناء الهرم تم عن طريق منحدرات داخلية رأى غير مقبول ولا يمكن تصوره من غير سند علمى كما أن الفجوات التى أعتبرها "هودان" دليلا على الطرق الصاعدة الداخلية فى الهرم كانت فى الأصل مخابئ للثعالب وبالتالى لايمكن قبولها على أنها أحد الأسرار التى يمكن أن تقود الى اكتشاف سر بناء الهرم الأكبر. وأشار حواس إلى أن البعثات التى ترأسها كشفت العديد من الأسرار حول بناء الهرم منها أن كل الأحجار التى تم بناؤه بها حصل عليها المصرى القديم من هضبة الجيزة التى تبعد 600 متر عن الهرم نفسه وأنه أقام طريقا صاعدا لايعلو ولاينخفض من منطقة المحاجر ويتصل بالمنطقة الجنوبية من الهرم فضلا عن التوصل إلى أن المصرى القديم أعد قاعدة من الصخر للهرم بطول 9 أمتار.