افاد مصدر عسكري ان مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان يشهد الخميس اشتباكات متقطعة بالاسلحة الخفيفة بين تنظيم فتح الاسلام والجيش اللبناني بعد ليلة هادئة. واشار المصدر الى ان ليل الاربعاء الخميس شهد بعض الاشتباكات المتقطعة. وقال "كانت اهدأ ليلة منذ بدء المعارك". واضاف "انخفضت قوة نيران عناصر فتح الاسلام بشكل كبير بعد التقدم الذي حققه الجيش في اليومين الاخيرين على المحور الشمالي الساحلي باتجاه مواقع المجموعة الاصولية على حدود المخيم القديم" الذي اقامته منظمة غوث وتشغيل اللاجئين (الاونروا) عام 1949. وكان الجيش قد عمل الأربعاء على تنظيف مواقع تمركز فيها مؤخرا داخل المخيم الجديد المكتظ بابنية مرتفعة من الاسمنت شيدت عشوائيا لتشكل امتدادا عمرانيا للمخيم القديم. وقد اعلنت قيادته الثلاثاء عن "انتزاع مواقع جديدة من المسلحين". وتمكن 180 مدنيا فلسطينيا الأربعاء من الخروج من المخيم في فترات الهدوء ليرتفع بذلك عدد الذين نزحوا خلال ثلاثة ايام الى اكثر من 600 مدني. وما زال في المخيم اقل من ثلاثة الاف مدني فلسطيني (من اصل 31 الفا) ممن لم يتمكنوا او لم يرغبوا في النزوح وهم متجمعون في الناحية الجنوبية اي داخل المخيم القديم حيث تقوم مجموعات فلسطينية مسلحة رافضة لفتح الاسلام بتوفير الحماية لهم. وارتفعت حصيلة المواجهات منذ اندلاعها في 20 ايار/مايو الى 130 قتيلا بينهم 63 عسكريا و50 من عناصر فتح الاسلام، إضافة الى عشرات المدنيين من سكان المخيم. وتطالب السلطات اللبنانية والجيش باستسلام عناصر المجموعة المتهمين بافتعال المعارك بقيامهم بتصفية 27 عسكريا في 20 ايار/مايو كانوا اما في مواقعهم حول نهر البارد او خارج نطاق الخدمة في اماكن اخرى من شمال لبنان. غير ان عناصر فتح الاسلام المتمركزين في نهر البارد منذ تشرين الثاني/نوفمبر وهم من جنسيات عربية مختلفة ما زالوا يرفضون تسليم انفسهم.