يتحول الموقف الامريكى الذى يستأسد على مصرلانها رفضت حكم جماعة الاخوان وإرهابها إلى قط مذعور فى وجه صقور حزب الليكود الاسرائيلى وذئابه الذين يتربصون بوزيرالخارجية الامريكى كيري لمجرد أنه أعلن فى حديث عابر قلقه من ردود أفعال المجتمع الدولى إذا أصرت إسرائيل على تعويق عملية السلام خاصة ان هناك من ينادون بمقاطعتها ويحرضون الرأى العام الدولى على ذلك. لم يقل جون كيرى ابدا ان الولاياتالمتحدة سوف تقاطع إسرائيل ولم يحبذ فكرة المقاطعة ذاتهاولكنه فقط حذر إسرائيل من ردود افعال المجتمع الدولى إذا ظلت على تعسفها لكن صقور اللكود الاسرائيلي أبتداء من نيتانياهو إلى وزير دفاعه إلى باقى الطغمة الحاكمة كشروا عن أنيابهم فى حملة شارسة تتهم كيرى بأنه يرهب إسرائيل بسلاح المقاطعة ويلزمها باستمرار التفاوض مع الفلسطينيين بينما يصوب بندقيته إلى رأس إسرائيل فى موقف غيرأخلاقي والمدهش فى ردود أفعال الادارة الامريكية أنها سارعت مذعورة إلى التأكيد على ان المقاطعة لم ترد أبدا على فكر وزير الخارجية الذى قضى أكثر من 30عاما من عمره فى خدمة دولة إسرائيل وامنها!. والواضح من مغالاة إسرائيل فى ردرود أفعالها على تصريح عابر،ان الرعب يتملكها خوفا من نجاح دعاوى المقاطعة وانها تريد إلزام واشنطن باعلان رفضها المسبق لجهود قوى وجماعات أوروبية عديدة تدعو إلى مقاطعة البضائع والمؤسسات الاسرائيلية إذا اصرت إسرائيل على عدم الانسحاب من الاراضى الفلسطينية المحتلة بعد67 وابقت على صورالتمييز العنصرى التى يتعرض لها عرب إسرائيل لان دعاوى المقاطعة تحقق نجاحا متزايدا فى اوساط اتحادات الجامعات الأوروبية التى تصر على مقاطعة الجامعات الاسرائيلية وأتحادات البنوك التى ترفض التعامل مع البنوك الاسرائيلية التى تعمل فى الضفة واتحادات التجارة التى تدعو إلى مقاطعة السلع الاسرائيلية بينما تصر إسرائيل على أن المقاطعة مجرد جزء من حملة عنصرية يحركها العداء ضد السامية رغم مشاركة العديد من جماعات اليهود فى دعاوى المقاطعة.! نقلا عن صحيفة الاهرام