قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور أشرف العربي الثلاثاء إنه سيتم خلال زيارة الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء للسعودية الإعلان عن تفاصيل المشاريع المقرر تمويلها من حزمة التحفيز الثانية وقدرها نحو 30 مليار جنيه خلال أسبوعين. وأضاف العربي في تصريحات خاصة لصحيفة "عكاظ" السعودية أن قائمة هذه المشاريع تركز على جوانب خدمية تساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية كما هو المخطط في الحزمة الأولى. ونفى العربي توجيه استثمارات الحزمة الثانية لتمويل محور قناة السويس موضحا أن المخطط العام للمنطقة مازال في مرحلة الإعداد ولم يتحدد بعد الذي سيتم تنفيذه من مشاريع وبالتالي لا يمكن توجيه الاستثمارات فيها حاليا إلا بعد انتهاء المخطط العام. وأكد الوزير أن إجمالي ما تم صرفه من الحزمة الأولى بلغ نحو 13 مليار جنيه حتى منتصف يناير 2014 وما تم تنفيذه فعليا يزيد بنحو 3 مليارات على المصروف. وقال إن الحزمة الثانية ستتضمن تخصيص 10 مليارات جنيه لتغطية متطلبات الحد الأدنى للأجور على أن يتم تخصيص 20 مليارا لمشاريع أخرى رافضا الكشف عن تفاصيلها. وأكدت وزيرة الإعلام الدكتورة درية شرف الدين في تصريحات ل"عكاظ" على الأهمية التي تكتسبها زيارة رئيس الوزراء المصري للمملكة والتي تتم في ظروف مهمة تتطلب التشاور بين البلدين موضحة أن الزيارة ستساهم في تعزيز الشراكة بين الرياض والقاهرة وستعطي دفعة قوية لآفاق التعاون في جميع المجالات. وأضافت أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعتبر الداعم الرئيسي لشعب مصر حيث وقف معه في الظروف الصعبة التي مر بها. وتابعت قائلة "الشعب المصري لم ينس هذه الوقفات الإنسانية مدى الحياة". وحول الخطوات المتبقية لتنفيذ خارطة الطريق الجديدة، أشارت إلى أن مصر تمر بمرحلة انتقالية مع انطلاق خارطة الطريق خاصة بعد الانتهاء من الاستفتاء على الدستور المصري الجديد وإصرار المصريين على المضي نحو الديمقراطية. واوضحت أن الخطوات المتبقية لتنفيذ خارطة الطريق تتمحور في عقد الانتخابات الرئاسية التي من المنتظر أن تتم في منتصف أبريل ثم تنظم الانتخابات البرلمانية التي سيعلن عن موعد عقدها في حينه. وحول إن كانت الحكومة حسمت موقفها من المصالحة مع الإخوان، أفادت أن هذا الموضوع محسوم تماما مشيرة إلى أن الحكومة لن تتصالح مع الإخوان أو غيرهم ممن تلوثت أيديهم بدماء الأبرياء. وفيما يتعلق بمساهمة الإعلام في تكريس حالة الاستقطاب الحاد في الشارع المصري أوضحت أن هناك قطاعا من الإعلام مملوكا للقطاع الخاص وهناك عمليات استقطاب هنا وهناك بيد أنها أشارت إلى أنه عندما يحل الاستقرار الشامل يتم التعامل مع عمليات الاستقطاب بما يحافظ على أمن وسلامة مصر. وحول التغييرات المرتقبة في الحقائب الوزارية وخاصة حقيبة وزارة الدفاع والترشيحات لمنصب الرئاسة أوضحت أن التغييرات متاحة والترشح لمنصب الرئاسة مفتوح للجميع. من جهته، قال مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية السفير ناصر كامل إن زيارة رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي للسعودية اليوم اقتصادية بالدرجة الأولى. وأضاف كامل لصحيفة "عكاظ" السعودية أن المباحثات ستتركز على مختلف جوانب العلاقات الثنائية واستعراض آفاق التعاون المستقبلي خاصة حيال الاستثمارات السعودية في مصر. وشدد على أن رئيس الوزراء يحمل تطمينات للمستثمرين السعوديين لافتا إلى جدية الحكومة في تذليل أية مشكلات واجهتهم من قبل خلال حكم الإخوان كما لفت إلى أن بعضها تم حلها بالفعل والبعض الآخر في سبيلها إلى التسوية في أقرب وقت ممكن. ونوه مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية بمواقف المملكة تجاه مصر في كل الأوقات والمحن مشددا على أنها السند الرئيسي لمصر كما أن هذه المواقف محل تقدير من جانب الشعب المصري بمختلف فئاته. ونوه بالاستثمارات السعودية والتعاون بين البلدين, مشيرا إلى أن الاستثمارات السعودية تعد الأكبر على المستوى العربي والثانية على المستوي الدولي. واكد وجود اهتمام بمضاعفة حجم هذا التعاون في مختلف المجالات خاصة أن مصر تخطو خطوات جادة نحو الاستقرار والأمن واستكمال تنفيذ خارطة الطريق بموجب بقية الاستحقاقات التي نصت عليها وتضمنتها متمثلة بالانتخابات الرئاسية ثم التشريعية. وتوجه الببلاوي يرافقه وفد رفيع المستوى من أعضاء الحكومة وكبار رجال الأعمال للسعودية في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها كبار المسؤولين في المملكة ووزراء البترول والمالية والتخطيط ورئيس هيئة الاستثمار ورجال الأعمال لبحث حزمة مساعدات جديدة لدعم الاقتصاد المصري والتطورات التي حققتها مصر لتنفيذ خارطة الطريق.